رفع طالب سعودي دعوى قضائية أمام إحدى المحاكم الفيدرالية ضد المذيع الأميركي الساخر "جلين بيك"، الذي يعمل في شبكة "ذ بلاز" التلفزيونية، متهمًا إياه بالتشهير وتشويه السمعة، عقب أحداث تفجيرات ماراثون بوسطن، لاتهامه بأنه الارهابي الذي نفذ العمل.

&

&الرياض: رفع طالب سعودي دعوى قضائية أمام إحدى المحاكم الأميركية الفيدرالية ضد المذيع الأميركي الساخر "جلين بيك" الذي يعمل في شبكة "ذ بلاز" التلفزيونية، متهماً إياه بالتشهير وتشويه السمعة، عقب أحداث تفجيرات ماراثون بوسطن، حيث نشر المذيع الأميركي في برنامجه صور الطالب السعودي ادعى فيها أنه مدبر الهجوم الإرهابي رغم إعلان السلطات الأميركية براءته، وفقًا لصحيفة "بوسطن بزنزس جورنال".

&

وكانت قنوات التلفزة الأميركية، قد قطعت برامجها اثر وقوع التفجيرات، وبدأت موجة مفتوحة من التغطيات& المباشرة، حيث كانت شرطة بوسطن قد أعلنت حالة الطوارئ، وقامت بحظر الطيران في سماء بوسطن، وأخلت العديد من الأماكن تحسبًا لعمليات محتملة، فيما كانت شبكة "ذ بلاز" التلفزيونية ومذيعها جلين بك، تعيد نشر صور المبتعث السعودي بوصفة مدبر العمل الإرهابي، على حد وصف "بوسطن بزنزس جورنال".

وتعود أصل القضية إلى 15 أبريل 2013، عندما وقعت تفجيرات ماراثون بوسطن، حينها اشتبهت السلطات الأميركية بالطالب السعودي المبتعث عبد الرحمن الحربي، الذي كان أيضًا قد أصيب أثناء الانفجار، حيث حقق معه عناصر من& مكتب الـ "اف بي أي" وقاموا بتفتيش شقته ، وبعد تحقيقات استمرت ساعات ، تم الإعلان عن براءته وانه ليست له علاقة بالحادثة ليتم الإفراج عنه لاحقاً.

صحيفة الدعوى&

وقالت صحيفة الدعوى - حصلت "إيلاف" على نسخة منها -& إن السعودي عبد الرحمن الحربي (22 عاماً)، كان يقف كغيره من الجمهور ليشاهد الماراثون قبل أن تنفجر عبوتان ناسفتان وسط حشد من الجماهير، حيث أصيب الحربي &بإصابات طفيفة نقل على أثرها الى المستشفى، فيما كانت صورته من الصور التي تداولتها وسائل الإعلام الأميركية كأحد المشتبهين في تدبير الانفجار، إلا أن أعلنت السلطات الأميركية أنه ليس متهماً أو مشتبهًا، بل هو& ضحية مثل غيره وسيفيد في التحقيقات، ورغم ذلك استمر جلين بيك بتوجيه الاتهامات للحربي على مدى أسابيع وعلى نطاق واسع.

وقالت صحيفة "بوسطن بزنزس جورنال" إن فريق الدفاع عن جلين بيك فشل في إقناع القاضي برفض دعوى التشهير معتبرينها دعوى كيدية ورفعت بغرض الحصول على تعويض مادي ، لكن القاضية الأميركية "باتي سارس" قالت خلال جلسة المحاكمة التي جرت الأربعاء، إن المبتعث الحربي يمكنه المضي قدماً بدعوى التشهير بناء على المستندات المقدمة، وأشارت إلى أنه في حال لم يتم التوصل لاتفاق بين الحربي والمذيع الأميركي، فإن المحكمة ستبدأ باستدعاء الشهود والتحقق من الأدلة للنظر في الدعوى.

&

&

&

&

&

كما بيّنت الدعوى، أن برنامج المذيع جلين بيك في شبكة "ذ بلاز" التلفزيونية، اتهم الحربي مرات عدة بأنه المدبر والممول لتفجيرات بوسطن رغم إعلان براءته، وهو ما أضر بسمعة الحربي وأساء لشخصه معنوياً، حيث تعرض لرسائل تهديد بسبب انتشار صوره على نطاق واسع، كما تم وصفه بالإرهابي وقاتل الأبرياء من قبل السكان المجاورين، وطالبت الدعوى بأن يدفع جون تعويضًا للحربي بسبب الضرر الذي وقع عليه &بقيمة لا تقل عن& 75 ألف دولار أميركي مع التكفل بأتعاب المحاماة وفقًا للقانون.

&

يذكر أن تفجيرات بوسطن أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص من ضمنهم طفل ، كما أصيب أكثر من 183 شخصًا، وذلك جراء تفجيرين متتاليين وقعا& يوم 15 أبريل 2013 قرب خط نهاية ماراثون بوسطن الذي شارك فيه أكثر من 27 ألف شخص، حيث احتشد عشرات الآلاف من المتفرجين على جانبي الشارع لمتابعة الماراثون، وكان المشتبه فيهما شقيقان من أصل شيشاني، قتل احدهما في اشتباك مع الشرطة فيما تم اعتقال الآخر.

&