بانكوك: الغى ملك تايلاند بوميبول ادولياديج في اللحظة الاخيرة اليوم الجمعة خطابه الى الامة الذي يلقيه عادة في عيد ميلاده. وهذه هي المرة الثانية التي يعجز فيها الملك عن القاء خطاب في الخامس من كانون الاول/ديسمبر. وكما حدث في 2008، نصح الاطباء العاهل التايلاندي الذي يعد اقدم ملك ما زال على العرش في العالم، بعدم الظهور علنا في عيد ميلاده السابع والثمانين.

وقال القصر الملكي صباح اليوم الجمعة ان "فريقا طبيا فحص الملك مساء الخميس (...) واعتبر انه ليس في حالة تسمح له بعقد جلسة ملكية وبالتالي نصحه بالغاء نشاطاته الملكية". واضاف القصر الملكي لوكالة فرانس برس ان الاحتفالات التي كانت ستجرى في جلسة في الصباح وحفلة في المساء، بمناسبة عيد ميلاد الملك الغيت.

وكما يجري كل عام، نزل آلاف التايلانديين الذين ارتدوا قمصانا صفر لون الملكية، الى الشوارع في بانكوك. وذكر صحافي من فرانس برس ان حشدا كبيرا كان يغني "للملك طول البقاء" بالقرب من المستشفى الذي يرقد فيه عاهل تايلاند.

وقال بافين شاشافالبونغبون الاستاذ في جامعة كيوتو في اليابان والمتخصص بشؤون تايلاند ان "خطب عيد الميلاد واحدة من الاحداث التي تثير الاهتمام الاكبر خلال العام في تايلاند وعجز الملك عن القاء الخطاب اليوم يدل على خطورة مرضه".

واضاف ان المخاوف في البلاد تتعلق "بصحة الملك" و"بمستقبل الملكية" ايضا. وكان الملك نقل مطلع تشرين الاول/اكتوبر بشكل عاجل الى المستشفى في بانكوك من قصره الواقع في منتجع هوا هين. وقد خضع لعملية جراحية لاستئصال المرارة. ومنذ ذلك الحين لم يغادر المستشفى.

والملك بوميبول اقدم ملك ما زال يعتلي العرش في العالم حيث يستمر حكمه منذ 68 سنة، يعتبر قوة معنوية مهمة في بلد اتسم تاريخه بالاضطرابات السياسية.
&