بيروت: ارجأت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان الجمعة لستة اشهر جلسة محاكمة الوزير السابق ميشال سماحة بتهمة المشاركة في مخطط تفجير بالتنسيق مع مسؤولين سوريين، بسبب غياب رئيس جهاز الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك المتهم في القضية، بحسب ما ذكر مصدر قضائي.

وقال المصدر ان الجلسة انعقدت لوقت قصير تبين خلالها انه "لم يتم تبليغ اللواء علي مملوك" الصادرة في حقه مذكرة توقيف غيابية في القضية.

ولم يوضح المصدر اسباب عدم حصول التبليغ الذي عزي في جلسة سابقة الى "تردي الوضع الامني" في سوريا.

وارجأ القاضي المحاكمة الى 15 حزيران/يونيو 2015.

وهو الارجاء الرابع للمحاكمة منذ ان بدأت في حزيران/يونيو 2013.

وفي 20 شباط/فبراير 2013، صدر قرار اتهامي في حق سماحة ومملوك "في قضية نقل متفجرات من سوريا الى لبنان بنية تفجيرها وقتل شخصيات سياسية لبنانية ورجال دين ومسلحين سوريين ومهربين" على الحدود بين سوريا ولبنان.

وطلب القرار عقوبة الاعدام للمتهمين.

وسماحة موقوف منذ آب/اغسطس 2012 بعد ان ضبطت القوى الامنية المتفجرات التي كانت ستستخدم في المخطط في سيارته.

واصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف غيابية في حق علي مملوك.

وسماحة وزير ونائب سابق معروف بقربه من النظام السوري، وكان يمضي جزءا كبيرا من وقته في دمشق. كما كان يعتبر من رجال السياسة الاقوياء خلال فترة الهيمنة السورية على لبنان في الثمانينات والتسعينات قبل انسحاب الجيش السوري من لبنان في نيسان/ابريل 2005 تحت ضغط الشارع والمجتمع الدولي اثر اتهام دمشق بالتورط في قتل رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري.

وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السوري ومناهض له بشدة.