تتولى النساء في تنظيم القاعدة، كما في التنظيمات الجهادية الأخرى، مهمات ترويجية، كما يأخذن على عاتقهن تجنيد النساء عبر الانترنت.
بيروت: ما كتيبة "الخنساء" التابعة لحسبة تنظيم (داعش) إلا تظهير منظم لحضور نسائي يتعمق ويصير فاعلًا في هذا التنظيم الجهادي، بعدما آلت الماكينة الاعلامية فيه إلى نساء، أتين من أصقاع الأرض إلى ما اقتنعن بأنه أرض الجهاد في دولة الخلافة الاسلامية بالعراق وسوريا.
إلا أن الحضور النسائي ليس جديدًا في التنظيمات الجهادية المتطرفة. ونشرت "الحياة" وجوهًا نسائية في تنظيم القاعدة، تولين مسؤوليات جساماً، أو نفذن مهمات عسكرية وأمنية وغيرها.
طبيبة أعصاب
من هذه الوجوه النسائية "أم أسامة"، المصرية التي اعتقلتها السعودية لنشاطها في الذراع الإعلامية النسائية لتنظيم القاعدة. وهي مسؤولة تحرير مجلة "الخنساء" الإلكترونية المتطرفة، التي صدرت في العام 2004. إلا أنها تراجعت عن ضلالها بعد مناصحتها، وأعلن تنظيم القاعدة التبرؤ منها واتهمها بالنفاق. وبث التلفزيون السعودي اعترافاتها في 14 تموز (يوليو) 2008.
و"عافية صديقي" عالمة باكستانية في علم الأعصاب، درست من قبل في معهد ماساشوستس للتقنية، لها علاقات بتنظيم القاعدة. أدانتها محكمة نيويورك خلال شباط (فبراير) 2010 بمحاولة قتل ضابط في الجيش الأميركي عندما كانت مسجونة في العام 2008 داخل أفغانستان، وحكم عليها بالسجن 86 عامًا.
أسماء مستعارة
هيلة القصير سعودية اعتقلها الأمن السعودي في العام 2010. كانت مهمتها الترويج لأفكار تنظيم القاعدة، وقامت بأدوار لوجيستية، منها تجنيد السعوديات في إحدى الأسواق النسائية المغلقة، وجمع مبالغ مالية تجاوزت نصف مليون دولار.
تزوجت من عبد الكريم الحميد، المعتقل أيضًا في السجون السعودية، ثم تزوجت أحد طلابه، ويدعى محمد الوكيل، وهو مطلوب لدى الجهات الأمنية السعودية، وقتل في اشتباك حي التعاون في العام 2005. وأنجبت منه طفلة.
أما "بنت نجد"، فهي سعودية، دخلت على الإنترنت بأسماء مستعارة عديدة منها "الأسد المهاجر" و"الغريبة" و"النجم الساطع"، لتنشر أفكار تنظيم القاعدة. وهي المسؤولة الإعلامية لتنظيم القاعدة على الإنترنت. وكانت تتولى تزويد مواقع المتطرفين بالتسجيلات الصوتية والمرئية والبيانات الرسمية للتنظيم، وقبضت عليها وزارة الداخلية السعودية في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010.
غربيات
مورييل ديغوك بلجيكية، أسلمت وتزوجت مغربيًا، وغيّرت اسمها إلى مريم. فجرت نفسها في بغداد بدورية أميركية، في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005، لتكون أول انتحارية في العراق، ولتقص شريط الانتحاريات من الجناح النسوي لتنظيم القاعدة في العراق.
أما كولين لاروز، أو فاطمة لاروز ، أو جهاد جين، فهي أميركية، أطلقت دعوة للجهاد في أوروبا وجنوب آسيا وسعت لتجنيد النساء عبر الإنترنت. ألقي القبض عليها في 15 تشرين الأول (أكتوبر) 2009، ووجهت إليها وزارة العدل الأميركية تهم التآمر، والتحريض على الإرهاب، وتقديم دعم للإرهابيين، والتخطيط لقتل مواطن سويدي.
التعليقات