يهدّد تفاقم الخلافات بين الديمقراطيين الأحرار والمحافظين بانهيار حكومة كاميرون الإئتلافية، حيث لجأ المحافظون الى التقرب من حزب الاستقلال المعادي للاتحاد الأوروبي.


لندن: لاحت بوادر تصدّع عميق تهدّد بانهيار حكومة ديفيد كاميرون الائتلافية، بعد إعلان قيادي في حزب الديمقراطيين الأحرار، شريك المحافظين في الحكومة، أن المحافظين أُصيبوا بالذعر قبل الانتخابات المقبلة ولجأوا إلى مغازلة حزب الاستقلال البريطاني اليميني المعادي للمهاجرين والاتحاد الاوروبي.&
&وكتب نائب وزير المالية البريطاني داني الكسندر في صحيفة الديلي تلغراف أن المحافظين يريدون أن يسببوا لبريطانيا "ألماً لا داعي له" لأنهم "ملتزمون ايديولوجيا بتقليص دور الدولة أكثر من أي وقت مضى". &
وتوقع مراقبون ان تؤدي انتقادات مسؤول كبير في الحكومة الائتلافية لسياستها إلى دعوات في صفوف النواب المحافظين، تطالب بفسخ الائتلاف مع الديمقراطيين الأحرار وشكوك بإمكانية التعاون معهم في أي حكومة قادمة.&
كما من المتوقع ان تثير تصريحات الكسندر غضب كاميرون ووزير ماليته جورج اوزبورن اللذين كانا يظنان انه الأقرب اليهما بين الحلفاء الديمقراطيين الأحرار.&
&
وتأتي انتقادات الكسندر للحكومة التي يشارك فيها بعد تحذير اوزبورن من ان الديمقراطيين الأحرار يشكلون تهديدا للانتعاش الاقتصادي ويمثلون "عودة إلى &الفوضى الاقتصادية". &
وعمد كاميرون إلى التصعيد ضد شركائه في الائتلاف برسالة إلى النواب المحافظين، قال فيها إن الديمقراطيين الأحرار "يتخبطون"، لأنهم لا يستطعيون ان يحسموا قرارهم مع خطة الحكومة لتقليص الانفاق الحكومي العام أو الابتعاد عنها. &
وكتب نائب وزير المالية في صحيفة الديلي تلغراف "من المحزن أن نرى المحافظين ينحرفون عن نهج الإئتلاف المعقول والمتوازن، باتجاه سياسة عقائدية ستُنزل الماً لا داعي له بالشعب البريطاني".&
ونشأ في حكومة كاميرون الائتلافية انقسام عميق بين المحافظين والديمقراطيين الأحرار حول مدى التخفيضات في الانفاق العام إن كانت هناك حاجة لزيادة الضرائب من أجل انهاء العجز المالي. &
وقال زعيم الديمقراطيين الأحرار نك كليغ، إن المحافظين "يخدعون أنفسهم والشعب حين يدعون بإمكانية خفض الإنفاق العام دون الإضرار بقطاعي الصحة والتعليم". &
كاميرون من جهته قال إن الديمقراطيين الأحرار "سيكونون مستعدين، كحزب الاستقلال البريطاني، لدعم حكومة عمالية فاشلة".&
ويناور قياديون في حزب المحافظين بينهم وزيرة الداخلية ماي تيريزا وعمدة لندن بوريس جونسون للتنافس على زعامة حزب المحافظين بعد ان اظهرت استطلاعات تَساوي شعبية المحافظين والعمال بين الناخبين. &
&
&
&