طهران: رفض مسؤول نووي ايراني الثلاثاء المخاوف الاميركية حول احتمال شراء مكونات لمفاعل اراك الذي هو قيد الانشاء مؤكدا ان طهران تحترم الاتفاق المرحلي الموقع في جنيف في 2013 والذي تم تمديده حتى الصيف المقبل.
وذكرت مجلة فورين بوليسي الاميركية المتخصصة الاثنين ان الولايات المتحدة ابلغت خبراء مجلس الامن الدولي مطلع تشرين الثاني/نوفمبر ان ايران تبذل جهودا بشكل غير مشروع لشراء تجهيزات ومعدات لمفاعل اراك (240 كلم جنوب غرب طهران) من الممكن استخدامها في تصنيع سلاح نووي.
وسبق واعلنت ايران انها اجرت تعديلات في هذا المفاعل الذي توقف بناؤه للحد من كمية البلوتونيوم المنتجة فيها فيما يرغب الغربيون بالتخلي عن هذا المشروع.
وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفير بساكي بحذر قائلة "هذا ليس امرا جديدا: نحن قلقون حيال نشاط ايران من حيث شراء (معدات)".
ورفضت التعليق كذلك على المحادثات بين حكومتها والامم المتحدة او القول ما اذا كان شراء مكونات للمفاعل المقبل يشكل خرقا للعقوبات الدولية المفروضة على ايران.
وفي خصوص خطة العمل المشترك والاتفاق المرحلي بشأن البرنامج النووي الايراني الموقع في جنيف في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2013، اضافت بساكي "اقولها بكل وضوح: التزمت ايران بتعهداتها طبقا لخطة العمل المشترك ونستمر في اعتقاد ذلك".
واكد المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي على هامش مؤتمر دولي في طهران "ليس لدي اي معلومات حول (اعلان) هذا الشراء"
واضاف امام الصحافيين "وحتى ان كان هناك شراء فذلك لا يخالف اتفاق جنيف ولا التمديد لسبعة اشهر".
واستطرد كمالوندي قائلا "ما ابرم في جنيف هو ان لا نضع معدات جديدة".
وبعد فشل مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، بريطانيا، روسيا والمانيا) والجمهورية الاسلامية في التوصل الى حل شامل ونهائي في فيينا في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اتفقتا على تمديد الاتفاق المرحلي وكذلك على تمديد محادثاتهما حتى صيف العام 2015 .
واكد كمالوندي ان المحادثات ستستأنف على مستوى الخبراء الاسبوع المقبل لكن لم يحدد بعد موعد دقيق لذلك.