&باريس: اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الثلاثاء في باريس ان سيرج لازاريفيتش آخر رهينة فرنسي في العالم "بات حرا" بعد ثلاث سنوات من اختطافه في منطقة الساحل في 2011.

وقال هولاند لصحافيين ان "رهينتنا سيرج لازاريفيتش، آخر رهينة لنا حر الآن"، معبرا عن ارتياحه لان "فرنسا لم يعد لها اي مواطن رهينة في اي بلد من العالم".

واضاف هولاند ان لازاريفيتش سيلاقي ابنته في العاصمة النيجرية نيامي قبل العودة الى فرنسا حيث سيرحب به وبعائلته.

واضاف "انه بصحة جيدة نسبيا، بالرغم من الظروف الشاقة لاعتقاله المطول".

وصرح مصدر امني مالي ان الافراج عن سيرج لازاريفيتش اخر رهينة فرنسي في العالم جرى بالقرب من كيدال في شمال مالي وانه في طريقه الثلاثاء الى نيامي عاصمة النيجر.

واوضح هذا المصدر طالبا عدم كشف هويته "استقبلنا موفد النيجر على اراضينا وذهب الى منطقة كيدال لاخر الترتيبات".

واضاف "ان الافراج تم على الاراضي المالية في منطقة كيدال" معقل المتمردين خاصة الطوارق في شمال مالي.

واكد هذا المصدر "في الوقت الذي اتحدث فيه معكم بات الرهينة في نيامي او في طريقه الى نيامي"، رافضا "القول ان تم دفع فدية او الافراج عن سجناء".

وكان لازاريفيتش الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والصربية، الرهينة الفرنسي الاخير في العالم، بعد المرشد السياحي ايرفيه غورديل الذي اختطف في الجزائر واعدم بقطع الراس في ايلول/سبتمبر بيد ميليشيات مرتبطة بتنظيم الدولة الاسلامية.

وخطف عدد من الفرنسيين في السنوات الاخيرة، اغلبهم في افريقيا حيث كان 15 منهم محتجزا في 2013.

وكان لازاريفيتش برفقة الفرنسي فيليب فيردون في رحلة عمل عندما خطفهما عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2011.

وبقيا مخطوفين فيما سيطر التنظيم وجماعات مسلحة اخرى على مساحات شاسعة شمال مالي عام 2012، ما ادى الى تدخل للجيش الفرنسي في كانون الثاني/يناير 2013 لطرد الاسلاميين.

وعثر على فيردون مقتولا بالرصاص في العام الفائت، فيما شوهد لازاريفيتش اخر مرة في تسجيل نشره التنظيم الاسلامي المتشدد في تشرين الثاني/نوفمبر اعلن فيه انه مريض جدا وان حياته في خطر.

وشكر الرئيس الفرنسي السلطات في مالي والنيجر على المساعدة في ضمان الافراج عن الرهينة.

الافراج عن لازاريفيتش الرهينة الفرنسي تم نتيجة "جهود مكثفة"&

أعلنت الرئاسة النيجرية الثلاثاء ان الافراج عن سيرج لازاريفيتش اخر رهينة فرنسي في العالم جاء نتيجة "جهود مكثفة" من النيجر ومالي بعد احتجازه لاكثر من ثلاث سنوات في منطقة الساحل الافريقية.
واكدت الرئاسة "ان النيجر ستلبي دوما في كل مرة يطلب منها الاسهام في الدفاع عن الحرية والكرامة البشرية".
وفي 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عبر الرئيس ايسوفو عن "تفاؤله" ازاء مصير لازاريفيتش. وقال انذاك على هامش زيارة لرئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الى النيجر "اعبر عن الامل باننا سنتوصل (...) الى توفير الظروف للافراج عنه قريبا".

&