بيروت: اعتبر الموفد الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا ان المحادثات التي اجراها الاثنين مع مجموعات من المعارضة السورية المسلحة كانت "بناءة"، وقد تناولت مبادرته حول "تجميد القتال" في حلب في شمال سوريا، بحسب ما ذكرت المتحدثة باسمه جولييت توما لوكالة فرانس برس الثلاثاء.
وقال احد قادة المعارضة المسلحة الذي التقى دي ميستورا في مدينة غازي عنتاب التركية والحدودية مع سوريا، من جهته، انه ينتظر من الامم المتحدة "الخطة مكتوبة مع كل التفاصيل" ليتشاور فيها مع سائر فصائل المعارضة.
وقالت المتحدثة باسم الموفد الدولي في اتصال هاتفي اجري معها من بيروت "اعتبر دي ميستورا& ان اللقاءات الستة التي اجراها الاثنين في غازي عنتاب مع ممثلين عن مجموعات مسلحة واخرى غير مسلحة بناءة".
وقدم دي ميستورا في 30 تشرين الاول/اكتوبر الماضي "خطة تحرك" في شأن الوضع في سوريا الى مجلس الامن الدولي، تقضي "بتجميد" القتال خصوصا في مدينة حلب الشمالية للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
وصرح دي ميستورا في حينه انه لا يملك خطة سلام انما "خطة تحرك" للتخفيف من معاناة السكان بعد حوالى اربع سنوات من الحرب في سوريا.
ويتقاسم السيطرة على مدينة حلب منذ تموز/يوليو 2012 القوات النظامية (في الغرب) وقوى المعارضة (في الشرق). ويسعى الجيش السوري الى تضييق الحصار على الاحياء الشرقية عبر قطع طريق امداداتها من جهة الشمال.
وزار دي ميستورا الثلاثاء مجموعات من اللاجئين السوريين في تركيا "ناشدوه وضع حد للعنف" في بلادهم، بحسب ما ذكرت توما.
وقال قيس الشيخ، رئيس مجلس قيادة الثورة وهو تحالف يضم عشرات الفصائل المقاتلة بينها الاسلامية والعلمانية، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف، ان "خطة السفير دي ميستورا التي عرضها لنا لم تكن مكتوبة ولا تحتوي على كل الاليات والضمانات المطلوبة".
واضاف "ناقشناه في قناعات بنى عليها خطته تختلف مع قناعاتنا".
واشار الى انه سيبحث مع "الاخوة والاصدقاء في المعارضة حول الخطة، ما ان تصلنا مكتوبة ومستوفية كافة التفاصيل، ثم نبين موقفنا".
ويزور دي ميستورا لندن هذا الاسبوع.
واوضحت توما ان مساعده رمزي عز الدين رمزي سيزور دمشق في نهاية الاسبوع.
وكان دي ميستورا اعلن في 11 تشرين الثاني/نوفمبر في دمشق بعد لقائه الرئيس بشار الاسد، ان الحكومة السورية ابدت "اهتماما بناء" تجاه خطة الامم المتحدة.
التعليقات