&ضمن سلسلة اللقاءات التي يجريها خلال زيارته الثانية الى الولايات المتحدة الأميركية، في عشرة أشهر، التقى وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف الرئيس أوباما، وبحثا عدة ملفات وأكدا الشراكة الدائمة بين البلدين.


الرياض: التقى الرئيـس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيـض، وزير الداخلية السعودي الأمير محمــد بن نايـف، الذي يقوم حالياً بزيارة إلى الولايات المتحدة.

وحضـر الاستقبال سـفير العاهل السعودي لـدى الولايات المتحدة الأميركيـة عــادل بن أحمـد الجبيـر، والوفـد المرافـق له.

كما عقد الاجتماع بحضور نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، وتم خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية وتطورات القضايا الإقليمية وسبل التعاون بين البلدين، وتم التأكيد على العلاقة القوية والشراكة الدائمة بين واشنطن والرياض.

ونقل الأمير محمد خلال الاجتماع تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الرئيس أوباما.

وتناول اللقاء عدداً من الملفات في المنطقة من بينها الأزمة السورية، والملف الإيراني، وأيضاً الأزمة اليمنية، والحرب على القاعدة هناك، ومواجهة أخطارها.

وسبق أن التقى الأمير محمد بن نايف بوزير الخارجية الأميركي جون كيري، في إطار الاجتماعات التي يعقدها في العاصمة الأميركية، وتم بحث آخر المستجدات في المنطقة.

وتعد الزيارة هي الثانية للوزير السعودي خلال عشرة أشهر فقط إذ كان في زيارة لواشنطن في فبراير الماضي التقى خلالها الرئيس أوباما ورؤساء أجهزة الاستخبارات والأمن كما أنها الثالثة للأمير السعودي منذ 2012.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، خلال مؤتمر صحفي، الجمعة إن «أوباما بحث مع وزير الداخلية السعودي جهود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وجهود محاربة تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى دعم جهود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإعادة الاستقرار لليمن». مضيفًا: "لقد أعلّنا على الملأ، وكذلك فعل السعوديون، بأننا ندعم التحالف الدولي الواسع لإضعاف ومن ثم تدمير داعش".

ولفت المسؤول الأميركي إلى دعم المملكة العربية السعودية للحرب ضد تنظيم "داعش"، من خلال موافقتها على استضافة طواقم من الولايات المتحدة والحلفاء، علاوة على تدريب المعارضة السورية المعتدلة.

وأعلن الرئيس الأميركي في سبتمبر/أيلول الماضي، أن السعودية وافقت على استضافة تدريب المعارضة السورية المعتدلة على أراضيها.

ويشن تحالف غربي/عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، ويضم السعودية، غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي، قيام ما أسماها دولة الخلافة، بزعامة «أبو بكر البغدادي».