كراكاس: اكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السبت ان العقوبات التي اقرها الكونغرس الاميركي بحق فنزويليين ضالعين في قمع التظاهرات "غبية"، معتبرا انها خطوة جديدة تستهدف ولاء ضباط الجيش بعد الاعلان عن كشف محاولة انقلاب في اذار/مارس الماضي.

وقال مادورو في خطاب في كراكاس ان "هذه العقوبات تشكل تهديدا لمعرفة ما اذا كانت ستقضي على معنويات قادة قواتنا المسلحة (...) وفي آذار/مارس اعلنت انهم احبطوا محاولة انقلابية بفضل ولائهم".

وينص القانون الذي اقره الكونغرس الاميركي الاربعاء ولم يوقع بعد على معاقبة المسؤولين الفنزويليين الضالعين في قمع التظاهرات ضد مادورو بين شباط/فبراير وايار/مايو الفائتين. واعتقل الاف المتظاهرين آنذاك وقتل اكثر من 43 شخصا.

وتشمل العقوبات تجميد اصول في الولايات المتحدة وحظر تأشيرات على غرار الاجراءات التي اتخذتها واشنطن بحق مسؤولين روس. وقال مادورو الذي خلف الرئيس الراحل هوغو تشافيز "تصوروا هذه الغطرسة، كأننا مهتمون بالحصول على تأشيرات للولايات المتحدة، (انهم) اغبياء".

وتحدث مادورو في خطابه عن تورط للسفارة الاميركية في المحاولة الانقلابية، موضحا ان انقلابيين كانوا ينوون استخدام طائرة لقصف اهداف في العاصمة الفنزويلية من بينها القصر الرئاسي.

وقال في تفاصيل يكشفها للمرة الاولى عن هذه المحاولة الانقلابية ان "الانقلابيين كانوا يحاولون الحصول على طائرة من هنا او جلبها من الخارج وهي تحمل شعار فنزويلا". واضاف ان "الهدف الاول للقصف كان (القناة التلفزيونية الحكومية) تيليسور (...) ثم وزارة الدفاع فالقصر الرئاسي".

وتابع مادورو "يمكنني ان اقول لكم، (انتم) موظفي السفارة الاميركية، انني اعرف من يتآمر. يمكنني ان اقول لكم انه اذا كان قانون عقوباتكم الغبي يفيد في شيء، فهو تعزيز روحنا القتالية المقاومة". وكان آلاف الناشطين اوقفوا وقتل اكثر من 43 شخصا في تظاهرات كبيرة ضد حكومة مادورو من شباط/فبراير الى ايار/مايو الماضيين.

ودعا مادورو الى تظاهرة الاثنين في كراكاس ضد العقوبات الاميركية. ولم تتحسن العلاقات بين واشنطن وكراكاس رغم وفاة الرئيس السابق هوغو تشافيز وتسلم مادورو الحكم. واتهم مادورو مرارا الولايات المتحدة بالوقوف وراء التظاهرات والسعي الى الاطاحة به وقتله.
&

&