يقول تقرير حديث إنّ البريطانيين توصلوا من خلال بحوثهم المستمرة، إلى خوارزمية جديدة يمكنها ضمان الخصوصية التامة لكل شيء بدءً على الانترنت، من رسائل البريد الالكتروني، وانتهاءً بالرسائل النصية.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: في ظل المساعي التي تقوم بها جهات بحثية عديدة داخل الولايات المتحدة وخارجها بغية توفير أكبر قدر من الحماية والخصوصية للمعلومات التي يتم تداولها على الانترنت، توصل باحثون في بريطانيا لخوارزمية جديدة يمكنها ضمان الخصوصية التامة لكل شيء بدءً من رسائل البريد الالكتروني وانتهاءً بالرسائل النصية.

وأوضح العلماء الذين توصلوا لتلك الخوارزمية من خلال أبحاثهم التي أجروها في شركة Scentrics، وأطلقوا عليه اسم "the construct"، أي أنها تعني بتوفير خصوصية تامة لكل شيء على الانترنت، لتكون بمثابة طبقة أمان للشبكة العنكبوتية.

ويترأس تلك الشركة أخصائي الرياضيات وعالم الحاسوب، باران تشاندراسيكاران، الذي كان يعمل كمستشار تكنولوجي لمجلس استشارات الأعمال الخاص بأمير ويلز.

ونقلت عنه صحيفة الدايلي ميل البريطانية قوله: "الخوارزمية الجديدة ستسمح للأفراد بغلق أبوابهم الرقمية الأمامية وتحذيرهم من المخاطر التي تهددهم على الإنترنت".

وأضاف باران: "والتحدي الآن هو إعطاء التشفير للأعداد الغفيرة من المستخدمين وإتاحته كحل يسير عبر نقرة واحدة وجعله متوافقا مع الأمن الخاص بالشركات".

وتابع باران بقوله:" وما نطوره هو خوارزمية تقوم بإضافة طبقات أمنية إلى الحمض النووي الخاص بشبكة الانترنت، وبهذا لن تكون هناك حاجة لأي تطبيق خاص".

وقد توصلت شركة Scentrics إلى طريقة جديدة ومبتكرة تتيح لها التغلب على ما يصفه خبراء التشفير بأنه هجوم Man in the middle attack (MITM )، - أو قدرة أحد الأشخاص على قرصنة واعتراض أي رسالة من الرسائل الإلكترونية.

وعاود باران ليقول إنه لا توجد وسيلة مضمونة حتى الآن لمنع شخص ثالث من الوصول إلى محادثة إلكترونية.

وأوضحت الشركة أنه كان بمقدورها عبر استخدام تلك الخوارزمية الجديدة أن تتمكن من إحباط الهجوم الذي استهدف مؤخراً شركة سوني.
&