يبدو أنّ الحكومة الإسبانية تخلت عن مؤازرة الأميرة كريستينا دي بوربون المتهمة في قضايا فساد بعد أنّ دعاها رئيس البرلمان الاسباني رفائيل هرناندو إلى التنازل عن حقوقها في وراثة العرش.


إعداد عبد الاله مجيد: تخلت الحكومة الاسبانية عن مؤازرة الأميرة كريستينا دي بوربون المتهمة في قضيتي احتيال ضريبي بدعوتها إلى سحب نفسها من ترتيب وراثة العرش الاسباني.

تنازل عن&وراثة العرش
&
وقال رئيس البرلمان الاسباني رفائيل هرناندو في مقابلة مع صحيفة ايل موندو "ان على كريستينا ان تفكر في التنازل عن حقوقها في وراثة العرش".

وجاءت دعوة هرناندو إلى تنازل الأميرة عن حقوقها في وراثة العرش بعد أيام على تأكيد رئيس الوزراء ماريانو راخوي انه مقتنع ببراءتها من تهمة الفساد. ولكن راخوي بعد اربعة ايام على صدور مذكرة اتهام بحق الأميرة اعلن انه لا يستطيع التدخل في القضية، كما افادت وكالة اسوشيتد برس.

وقال العاهل الاسباني الملك فيليب من دون أن يذكر شقيقته بالاسم أن على الشخصيات العامة ألا تغتني باستغلال مناصبها.

ضعف موقف الأميرة

وتشير هذه التصريحات المجاهرة بالتخلي عن مؤازرة الأميرة إلى ضعف موقف الأميرة التي طالت الشبهات زوجها إنياكي اوردانغارين ايضاً بالتورط في قضايا فساد. وينفي الاثنان ارتكاب أي مخالفات.

ويتركز اتهام الأميرة كريستينا وزوجها على الاشتباه باستغلال اموال من شركتهما العقارية والاستشارية لتغطية مصروفات شخصية، بما في ذلك شراء قصر في برشلونة وقضاء اجازات في فنادق فخمة وأخذ دروس في الرقص.

أول مرة

والأميرة كريستينا هي أول فرد من افراد العائلة المالكة تُحال على القضاء منذ عودة الملكية إلى اسبانيا بعد وفاة الدكتاتور فرانكو عام 1975.
&
وأمضى القاضي خوسيه كاسترو اربع سنوات في التحقيق في اتهامات ضد زوج الأميرة تمتد من تبييض اموال إلى الاحتيال. ورفض القاضي توصية من الادعاء العام بالاكتفاء بفرض غرامات مالية على الأميرة البالغة من العمر 49 سنة بتقديمها إلى العدالة في محاكمة يمكن في حال ادانتها ان تسفر عن سجن الأميرة مدة تصل إلى اربع سنوات.