دعا ولي العهد السعودي إلى مزيد من التعاون المستقبلي بين بلاده واليابان، فيما أكد ولي عهد اليابان عزم بلاده على بناء عهد جديد من الازدهار مع السعودية


طوكيو: خلال حفل للعشاء، أقامه رئيس الوزراء الياباني على شرفه، قال ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيزإن الأعوام التي مضت شهدت الكثير من التعاون في مختلف المجالات الصناعية والاستثمارية وغيرها بين البلدين، ودعا إلى أن تشهد السنوات المقبلة مزيداً من أوجه التعاون، بما يؤكد على متانة الشراكة بين المملكة العربية السعودية واليابان.

وأضاف: quot;نأمل اليوم أن يبحث الجانبان السعودي والياباني الأجندة التي وضعت أمامنا، التي تتضمن آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ، إضافة إلى بحث آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ، وسبل دعمها وتعزيزها ، بما يخدم مصالح البلدين والشعبينquot;.
من جانبه، أشار رئيس وزراء اليابان إلى أن العلاقات بين المملكة واليابان ترجع إلى حوالي 100عام في ذلك الوقت قام مسلم ياباني بزيارة إلى مكة المكرمة من أجل الحج، مؤكدا عزم بلاده على بناء عهد جديد حيث يتشارك شعبا البلدين في الازدهار في المعنى الحقيقي.
في وقت سابق اليوم الاربعاء، عقد ولي العهد السعودي اجتماعا مع شينزو آبي رئيس وزراء اليابان وذلك بديوان مجلس الوزراء الياباني في طوكيو.

وكان في استقبال ولي العهد لدى وصوله، شينزو آبي وسفير اليابان لدى المملكة جيرو كوديرا وكبار المسؤولين في الحكومة اليابانية.

وأكد رئيس وزراء اليابان متانة العلاقات في التعاون بين البلدين والشعبين، واصافا اياها بالتاريخية الاستراتيجية.

من جهته، أكد ولي العهد أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز يولي اهتماماً كبيراً بتعميق علاقات التعاون بين البلدين.

وجرى خلال الاجتماع بحث آفاق التعاون الثنائي بين المملكة واليابان وسبل تطويره وتعزيزه في المجالات كافة بما يخدم مصالح البلدين، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها .

وعقب الاجتماع وبحضور ولي العهد ودولة رئيس الوزراء الياباني، جرت مراسم توقيع ثلاث اتفاقيات، الأولى مذكرة تفاهم في التعاون بين هيئة الاستثمار السعودية (SAGIA) ومركز التعاون الياباني للشرق الأوسط (JCCME) فيما يتعلق بتطوير التعاون في مجال الاستثمار المشترك وقعها من الجانب السعودي معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان ومن الجانب الياباني رئيس مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط (JCCME) أوكودا.

والثانية توقيع عقد إنشاء شركة (Toray Membrane Middle East Company LLC:TMME) كمشروع مشترك بين شركة أبو نيان القابضة، وشركة توراي للصناعات وقعها من الجانب السعودي المدير التنفيذي لشركة أبو نيان خالد أبو نيان، ومن الجانب الياباني المدير التنفيذي لشركة توراي للصناعات أكيهيرو نيكاككو، والثالثة اتفاقية بين رجال الأعمال السعوديين ورجال الأعمال اليابانيين وقعها من الجانب السعودي طارق عبدالهادي القحطاني ومن الجانب الياباني السيد سايتو .

وكان الامبراطور الياباني أكيهيتو، استقبل اليوم الأربعاء، ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في القصر الامبراطوري في طوكيو، ضمن الزيارة التي يقوم بها الأمير سلمان لليابان، خلال جولة آسيوية.

ورحب أكيهيتو بالأمير سلمان، الذي نقل بدوره تحيات وتقدير الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الامبراطور، وأقام الامبراطور الياباني في نهاية اللقاء مأدبة غداء تكريماً للأمير سلمان والوفد المرافق له.

يذكر أنه من المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بين السعودية واليابان.

وكان الأمير سلمان وصل إلى العاصمة اليابانية طوكيو، أمس الثلاثاء، وهي المحطة الثانية في جولته الآسيوية بعد باكستان، حيث كان في استقباله بمطار هانيدا الدولي ولي عهد اليابان الأمير ناروهيتو وعدد من المسؤولين اليابانيين.

ولدى وصول الأمير سلمان إلى طوكيو امس صرَّح بأن زيارته لليابان تأتي في إطار العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدَين، وتنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتطوير وتنمية أوجه العلاقة كافة على المستوى الثنائي، بما يعزز المصالح المشتركة، ويلبي تطلعات الشعبَين الصديقَين.

وأكد حرص المملكة العربية السعودية على استمرار التشاور والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، على الصعيدَين الإقليمي والدولي، لما فيه مصلحة البلدَين، وتعزيز دورهما في الحفاظ على الأمن والسلم إقليمياً ودولياً.
وأبدى تطلعه إلى أن تساهم زيارته لليابان في تطوير وتنمية أُطر العلاقة بين البلدَين؛ لتعميق التعاون بينهما، والتأكيد على حرص المملكة واهتمامها بذلك، مشيداً بدور اليابان ومساهماتها في تنفيذ برامج التنمية في المملكة، واستضافتها الطلاب السعوديين في الجامعات والمعاهد اليابانية.

وكانت زيارة ولي العهد السعودي إلى باكستان، استغرقت ثلاثة أيام، وتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات، إضافة إلى بحث تعزيز العلاقة بين البلدين وسبل دعمها، وبحث المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.