تونس: أعلنت وزارة الداخلية التونسية الخميس ان الشرطة أوقفت مساء ألاربعاء في مدينة الكرم (شمال العاصمة) قياديا في ميليشيا محسوبة على حركة النهضة الاسلامية، صاحبة اكبر عدد من المقاعد في المجلس التاسيسي، إثر تهجمه في شريط فيديو على نقابات أمن.
وقال محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية لفرانس برس ان الشرطة أوقفت مساء الاربعاء عماد دغيج بإذن قضائي.
ويقدم دغيج نفسه على أنه رئيس quot;لجنة حماية الثورة بالكرمquot; التي يُعتقد انها من أفرع quot;الرابطة الوطنية لحماية الثورةquot; المحسوبة على حزب quot;حركة النهضةquot; الاسلامي والمتهمة باستهداف معارضي هذا الحزب باعمال عنف.
وأضاف العروي ان الشرطة اوقفت ايضا 22 شخصا من سكان مدينة الكرم بعدما اشتبكوا مع قوات الامن احتجاجا على اعتقال عماد دغيج.
وكان دغيج تهجم في شريط فيدو نشره الثلاثاء على الانترنت، على نقابات أمن ووصف المنتمين اليها بأنهم quot;جراثيم ومجرمو وزارة الداخليةquot;.
كما نعتهم بـquot;عصابة الحجّامة (الحلاقة)quot; في اشارة الى ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، التي تقول وسائل اعلام محلية انها كانت تمارس مهنة الحلاقة قبل زواجها من بن علي.
وقال دغيج quot;نحن لا نستسلم(..) ولن نموت إلا بعد القضاء عليكمquot;.
وكانت نقابة امن اعلنت في بيان نشرته الثلاثاء ان دغيج quot;هدد (عبر الانترنت) بقتل واستباحة دماء رجال الامن والتنكيل بهمquot;.
وأوضحت أن التهديد جاء بعدما أخلت الشرطة بالقوة مقر بلدية الوردية (وسط العاصمة) الذي قالت ان quot;عددا من المنحرفين أطلقوا على انفسهم لجنة حماية الثورة، قاموا باحتلالهquot; منذ حوالي 3 سنوات.
ولوحت النقابة في بيانها بالتصعيد إن لم تقم السلطات بتتبع عماد دغيج امام القضاء.