بعلبك: سقطت ثلاثة صواريخ مصدرها الاراضي السورية بعد ظهر الثلاثاء على بلدة شيعية في شرق لبنان، بحسب ما ذكر مصدر امني، ما دفع عددا من الاهالي الى قطع الطريق بين بلدتهم وبلدة عرسال السنية المجاورة المتعاطفة مع المعارضة السورية لبضع ساعات.

وافاد مصدر امني عن quot;سقوط ثلاثة صواريخ في بلدة اللبوة مصدرها الاراضي السورية ما تسبب باصابة مواطن بجروح وبتحطم زجاج منزلهquot;.

على الاثر، تجمع عشرات الاشخاص من سكان اللبوة عند مدخل بلدتهم المؤدي الى عرسال وقطعوا الطريق بالحجارة والعوائق ومنعوا السيارات من الخروج من البلدة او الدخول اليها.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان مسلحين ما لبثوا ان انتشروا بكثافة في المكان على بعد امتار من حاجز للجيش اللبناني. وقال المراسل ان بعض المتجمعين كانوا يحملون العصي التي راحوا يحطمون بها زجاج كل السيارات العابرة من عرسال واليها.

وقال اشخاص غاضبون للصحافيين ان الصواريخ التي سقطت مصدرها quot;منطقة وادي الرعيان في جرود عرسال لا الاراضي السوريةquot;.

ومنع المسلحون المصورين من التقاط الصور.

ومساء، اقدم الحشد على اقفال الطريق تماما عبر اقامة ساتر ترابي ضخم، قبل ان يتدخل الجيش اللبناني ويزيل الساتر ويعيد فتح الطريق.

وكان مصدر امني افاد مع حلول المساء عن قصف قامت به مروحيات سورية على جرود عرسال.

ولعرسال حدود واسعة مع سوريا، لا سيما مع منطقة القلمون في ريف دمشق. ويسكنها اصلا اربعون الف شخص، الا ان الاف النازحين السوريين انتقلوا اليها من الجانب الآخر من الحدود عبر معابر وعرة غير قانونية، هربا من الحرب. وتقول السلطات المحلية فيها ان البلدة باتت تستضيف حوالى ستين الف نازح، ما يشكل عبئا كبيرا عليها.

وتحيط بعرسال قرى شيعية محسوبة اجمالا على حزب الله الذي يقاتل في سوريا الى جانب قوات النظام. وشهدت العلاقات بين عرسال ومحيطها توترات عدة منذ بدء النزاع السوري.

وطريق اللبوة هي الطريق الوحيدة التي تربط عرسال بمحيطها.

ويشكو اهالي عرسال غالبا من انهم يعانون quot;حصاراquot; من جانب القرى الشيعية، متهمين الجيش بالمساهمة فيه عبر حواجزه المكثفة على مداخل عرسال.

وضبط الجيش اللبناني اخيرا سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات، قالت تقارير امنية انه تم تفخيخها في منطقة القلمون السورية، وكانت خارجة من عرسال وتقودها امرأة من البلدة تم توقيفها.

واستهدفت مناطق يتمتع فيها حزب الله بالنفوذ خلال الاشهر الاخيرة باطلاق صواريخ وتفجيرات معظمها انتحارية تبنت عددا كبيرا منها مجموعات جهادية قالت انها رد على تدخل حزب الله العسكري في سوريا.

وتعرضت اطراف عرسال مرارا منذ بدء النزاع السوري لقصف من قوات النظام التي تقول انها تسعى الى منع تسلل مسلحين ومهربين بين لبنان وسوريا.