بغداد: أعلنت العشرات من المحتجات العراقيات الحداد في يوم المرأة العالمي، ضد انتهاك حقوقهن واغتصاب الصغيرات منهن وإباحة بيعهن ببخس وفق مشروع قانون الأحوال الشخصية الذي وافقت الحكومة عليه، في تظاهرات غاضبة لهن اليوم السبت.
وزحفت المحتجات من نادي العلوية وسط العاصمة إلى ساحة كهرمانة قرب جرار الـ44 quot;حراميquot; صباح اليوم، حيث علت أصواتهن بعبارات تُندد بتزويج الفتيات بعمر التاسعة، وquot;أسود أسود .. عيدي أسودquot;، quot;لا لقانون الجواريquot;، quot;لا لاستعباد المرأةquot;، وبجُمل أخرى عكست غضبهن وحدادهن بعيدهن العالمي.
ويأتي الاعتصام النسوي اليوم، تتمة لتظاهرات لهن أمس الجمعة في شارع المتنبي وسط العاصمة ضد مشروع القانون نفسه، أشتركت معهن حتى الصغيرات ممن تتراوح أعمارهن ما بين التاسعة والعاشرة.
ورصدت مندوبة quot;أنباء موسكوquot; الاحتجاج، إذ تراوحت أعداد النساء المتظاهرات غالبيتهن من الناشطات في المجال المدني وحقوق المرأة والإنسان، وإعلاميات ما بين 150-200 محتجة، وعدد من الصغيرات، بمشاركة ذكورية من الداعمين للنسوة.
ومن بين مطالب المحتجات، التي خاطبت الحكومة والجهات المعنية، عدم إستعباد المرأة وعدم العودة إلى زمن الجواري، فيما رفعت الصغيرات تنديدات وتساؤلات quot;يريدون تزويجي هل تقبلون؟quot;، فيما أعتبرت أغلبهن قانون الأحوال الشخصية الذي قدمه حسن الشمري وزير العدل، بإنه إساءة للدين والمذهب.
ويُبيح مشروع قانون الأحوال زواج القاصرات والقاصرين، حسب المادة الـ16 التي تنص على أن البالغ أكمل 9 سنوات هلالية للإناث وأكمل 15 سنة هلالية عند الذكور أو تحققت إحدى العلامات البدنية المعتمدة لدى فقهاء المسلمين في إثبات بلوغ الذكر.
كما يُشرع القانون في الوصية الشهادة مسلمين أو مسلم ويمين أو مسلم ومسلمتين أو أربع مسلمات دون الحاجة لإثباتات رسمية وهذا ينفي الفائدة من الكاتب العدل.
يجدر ذكره أن اليوم العالمي للمرأة هو اليوم الثامن من شهر مارس/آذار من كل عام، وفيه يحتفل عالميًا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء.
التعليقات