أديس آبابا: كلف الاتحاد الافريقي الاربعاء لجنة تحقيق لتحديد المسؤولين عن الفظائع المرتكبة منذ اندلاع النزاع في جنوب السودان في منتصف كانون الاول/ديسمبر بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والمتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق رياك مشار.

وبحسب بيان للاتحاد الافريقي، كلفت اللجنة المؤلفة من خمسة اعضاء برئاسة رئيس الدولة النيجيرية السابق اولوسيغون اوباسنجو quot;بالتحقيق بشأن انتهاكات حقوق الانسان وتجاوزات اخرى ارتكبت اثناء النزاع من قبل كافة الاطرافquot; المتناحرة.

وقال اوباسنجو الاربعاء اثناء حفل التنصيب في مقر الاتحاد الافريقي في اديس ابابا ان quot;المسؤول ايا يكن يجب الا يفلت من العقابquot;، مؤكدا quot;ان افريقيا يجب ان لا تسمح بافلات افارقة يعاملون افارقة اخرين كما لو انهم ليسوا من البشر من العقابquot;.

واضاف quot;اريد ان اؤكد لكم اننا لن نهمل اي اثرquot;. وحذرت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما من ان بعثة التحقيق تقع على عاتقها quot;مسؤولة كبيرة وثقيلة جداquot;.

وفضلا عن اوباسنجو تضم البعثة صوفيا اكوفو القاضية الغانية في المحكمة الافريقية لحقوق الانسان والجامعي الاوغندي محمود مامداني والسنغالية بينيتا ديوب الموفدة الخاصة للاتحاد الافريقي لشؤون النساء والغامبي باسيفيك مانياكيزا العضو في المفوضية الافريقية لحقوق الانسان.

وقد اندلع النزاع في 15 كانون الاول (ديسمبر) في جوبا اثر معارك بين قوات متنافسة من الجيش على خلفية نزاع سياسي بين كير ومشار ضمن الحزب الحاكم، الحركة الشعبية لتحرير السودان المنبثق عن التمرد الجنوبي سابقا الذي قاتل الخرطوم خلال الحرب الاهلية الطويلة (1983-2005) والتي ادت في تموز (يوليو) الى انقسام البلاد واستقلال جنوب السودان.

ثم توسعت المعارك الى بقية انحاء البلاد وترافقت مع مجازر اتنية لا سيما بين قبيلتي الدينكا التي يتحدر منها كير والنوير التي ينتمي اليها مشار.

والنزاع سببه الاساسي صراع قوة بين الرئيس كير ونائبه السابق مشار الذي اقيل من منصبه في تموز (يوليو). وادى النزاع الى سقوط الاف القتلى -عشرة الاف بحسب بعض المصادر- ونزوح اكثر من 900 الف جنوب سوداني.