انقرة: دافع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بشدة مساء الاربعاء عن فرضية تدبير مؤامرة في الخارج لتفسير فضيحة الفساد التي تستهدف حكومته، وهو ما رفضه في المقابل رئيس الجمهورية عبد الله غول.
وقال اردوغان في مقابلة مع شبكة quot;تي آر تيquot; التلفزيونية العامة quot;سيكون من الخطأ القول انه لا توجد مؤامرة مدفوعة من الخارجquot;.
وكان بذلك يرد ضمنا على رئيس الجمهورية الذي رفض، في تصريحات اوردتها الصحافة اثناء زيارة الى الدنمارك، مزاعم رئيس الحكومة.
وقال غول quot;لا اقبل المزاعم التي تستهدف قوى اجنبية ولا اعتقد انها مبررة (...) لا اؤمن بهذه النظريات لحصول مؤامرة بما يعني ان اناسا سيسعون وراء تدمير تركياquot;، معربا عن quot;انزعاجهquot; من المناخ المتوتر السائد في تركيا قبل اسبوع من الانتخابات البلدية.
وشدد اردوغان مساء الاربعاء قائلا quot;لا يمكننا غض النظر عن حلقة (من المزاعم) آتية من الداخل والخارج لزرع الفوضى في تركياquot;. واضاف quot;الا يجدر بنا وصف المعلومات التي ظهرت في وسائل الاعلام بانها مؤامرة؟quot;.
ومنذ الكشف عن فضيحة فساد هزت النظام، يواصل اردوغان مهاجمة حليفه السابق الداعية الاسلامي فتح الله غولن الذي يدير حركة اجتماعية دينية ذات نفوذ. ويتهمه بانه يريد زعزعة السلطة قبل الانتخابات البلدية في الثلاثين من اذار/مارس والرئاسية في اب/اغسطس.
وغول واردوغان رفيقا درب سابقان في حركة الاسلام السياسي في تركيا لكنهما كشفا منذ حركة الاحتجاج ضد الحكومة في الصيف الماضي، عن خلافاتهما في طريقة معالجة المسالة. ويتجه الرئيس التركي الى الاعتدال مقابل رئيس الوزراء المتهم بالتسلط.