تداول المغردون الخليجيون والقطريون خصوصاً صورة تجمع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وبينهما أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، على هامش القمة العربية المنعقدة حالياً في العاصمة الكويتية.


الرياض: انتشرت على موقع تويتر صورة تجمع ولي العهد السعودي والأمير القطري يتوسطهما أمير الكويت خلال المشاركة في القمة العربية.

الصورة تظهر حديثاً قصيراً وباسماً يجمع الثلاثة، لكن المعلومات من هناك لم ترشح عن لقاءات جانبية جمعت أي طرف من الدول الثلاث، التي سحبت سفراءها من قطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين.

ورغم أن التحليلات خلال الفترة الأخيرة صبت كلها في أن الكويت ستستغل القمة الحالية لمحاولة رأب الصدع ومحاولة إرجاع قطر إلى المحتوى الخليجي، إلا أن معطيات ما قبل القمة لا تنبئ عن انفراج في الأزمة التي اندلعت قبل أقل من شهر، حينما سحبت الدول الثلاث سفراءَها من الدوحة.

وكان أمير الكويت قام بوساطة ناجحة قبيل الأزمة الخليجية انتهت إلى أن وقع أمير قطر وثيقة تخص الملاحظات على قطر وسلوكها مع جيرانها، إلا أن الوثيقة ومحتواها انتهت بمغادرة الشيخ تميم مطار الرياض ولم يدخل التنفيذ أي من بنودها.

في القمة العربية الحالية لم تتطرق أي من الكلمات التي ألقيت إلى الخلاف الخليجي مباشرة، وإن ألمح أمير الكويت إلى ذلك بجملة عامة أكد فيها على نبذ الخلافات العربية العربية، وهي جملة معتادة في كل القمم السابقة إذ لا تخلو قمة من خلافات بينية.

القطريون كانوا الأكثر تفاعلاً مع الصورة، وخصوصاً من جملة من الصحافيين والناشطين، إذ يركز هؤلاء دائماً على تهوين الموقف الإماراتي والبحريني مقابل الموقف السعودي، ويعتبرون أن التسوية تبدأ من الرياض.

وتأخذ الدول الثلاث على قطر عدداً من الملاحظات التي تخص شأنها الأمني والداخلي، وخصوصاً إيواء شخصيات تعتبرها الدول الخليجية أطرافاً معادية، وكذلك دعم ما أسمته بالإعلام المعادي، والتدخل في الشؤون الداخلية لها.

فيما ألقت الدوحة بالأسباب خارج المحيط الخليجي، وقالت إن كل ذلك يعود إلى اختلاف التوجهات والرؤى حول التعاطي مع قضايا بعيدة عن الداخلالخليجي وخصوصاً في التعاطي مع الشأن المصري.