تسعى السعودية لبناء أكثر من 100 كلية في أرجاء المملكة. وعملت السلطات التربوية على مضاعفة عدد الجامعات الحكومية ثلاث مرات، وقدمت منحًا دراسية في الخارج لعشرات الآلاف من السعوديين.


ساره الشمالي من دبي: نشرت صحيفة فاينانشال تايمز تقريرًا بعنوان quot;خبراء بريطانيون لتطوير مهارات التعليم المهني في السعوديةquot;، أثارت فيه مسألة تطوير هذا القطاع الأساس في التعليم السعودي، وأكدت أن شركات تطوير المهارات في بريطانيا حصلت على عقود عمل في مجال التدريب التقني والمهني، تقدر بأكثر من مليار دولار، لإدارة 16 كلية للتعليم المهني في السعودية.

خطة سعودية عامة

وبحسب الصحيفة البريطانية، هذا الإتفاق جزء من خطة سعودية لبناء أكثر من 100 كلية في أرجاء المملكة، لسد العجز في المهارات وتطوير قطاع الأعمال فيها، إذ تسعى المملكة إلى تطوير برامج التعليم المهني للشباب دون 25 سنة، الذين يشكلون أكثر من نصف عدد السكان. وبناءً عليه، رصدت الرياض أموالًا طائلة لقطاع التعليم العالي في السنوات القليلة الماضية، في خطوة منها لسد عجز بعض المهن.

وعملت السلطات التربوية السعودية على مضاعفة عدد الجامعات الحكومية ثلاث مرات، وقدمت منحًا دراسية في الخارج لعشرات الآلاف من السعوديين.

تعاون تعليمي

وقالت فاينانشيال تايمز إن الاتفاق بين السعودية والإمارات يشمل مجالات التعاون التي لا تقتصر فقط على الطاقة والخدمات العسكرية، وإنما أيضًا تطوير التعليم، إذ وقعت صفقة بقيمة 850 مليون دولار لتشغيل 12 كلية في السعودية. وكان تم الاتفاق على عقود بقيمة 375 مليون دولار لأربع كليات.

وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون المهارات والمشاريع ماثيو هانكوك إن التوقيع على هذه العقود يدل على أن التجارة بين السعودية وبريطانيا لا تقتصر فقط على موارد الطاقة والخدمات العسكرية، بل تشمل أيضًا التطوير التعليمي في البلاد.

كما لا تقتصر العقود التعليمية في السعودية على المملكة المتحدة فقط بل تشمل كندا وأستراليا وإسبانيا وسويسرا ونيوزيلندا.