القاهرة: تمكنت السلطات المصرية من منع تهريب مجموعة من القطع الاثرية اليهودية كانت مرسلة الى بلجيكا، كما اعلنت وزارة الاثار الجمعة.

وقال وزير الآثار المصري، محمد إبراهيم، في بيان الجمعة، إن quot;وحدة المضبوطات الأثرية عثرت على آثار يهودية قبل تهريبها إلى بلجيكا وذلك أثناء تفتيش شحنة، الخميس، في ميناء دمياطquot; على ساحل المتوسط.
ومن بين الآثار 11 صندوقا خشبيا مطلية بالفضة، كانت تستخدم في حفظ لفائف التوراة وسكين من الفضة تعود إلى عام 1890 تقريبا، عليها نقوش اضافة الى شمعدانات واجراس تستخدم عادة في المعابد اليهودية.
واضاف البيان ان لجنة تابعة للوزارة ستقوم بدراسة وتحديد تواريخ القطع الأثرية، التي قال إنها quot;تمثل فترة من التسامح الديني في تاريخ مصرquot;.
اوضح طارق زاهر المسؤول في الوزارة لفرانس برس ان quot;هذه القطع اخذت على ما يبدو من معابد لانها جميعا تستخدم في اقامة الشعائر الدينية اليهودية لكننا لا نعلم مصدرها لانها غير مسجلة لدى وزارة الاثارquot;.
واضاف ان quot;هذه القطع التي تحمل كتابات بالعبرية ونجمة داوود ترجع الى اكثر من قرنquot;.
ولا يوجد الكثير من الاثار اليهودية المصرية رغم ان المعبد اليهودي الكبير في وسط القاهرة جرى ترميمه مؤخرا. ولا يوجد في مصر سوى بضع عشرات من اليهود الذين يعيشون في القاهرة والاسكندرية، معظمهم سيدات طاعنات في السن في حين ان عددهم كان يزيد عن 80 الفا في مطلع خمسينات القرن الماضي قبل خروجهم القسري في العهد الناصري بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.