أثارت وزيرة البيئة والطاقة الفرنسية الجديدة، سيغولين رويال، ضجة واسعة في فرنسا بعدما تردد عن منعها الفساتين ذات الصدر المفتوح في وزارتها، وإصدار أوامر تقضي بوقوف الموظفين في حضرتها.


تعرضت شريكة الرئيس فرانسوا هولاند السابقة الى موجة من النقد والسخرية وصفت تصرفها بالاستبداد، بعد اتهامها في تقرير صحافي بمنع موظفاتها من ارتداء بلوزات أو فساتين ذات صدر مفتوح، وإصدار توجيهات إلى الموظفين بالقيام حين تكون حاضرة بينهم.
وجاء التقرير بعد أيام على تقرير آخر اتهم رويال برفضها التحية الفرنسية التقليدية بالتقبيل والاستعاضة منها بالمصافحة، واختيار تحية موظفي وزارتها بمد يدها بدلاً من تقديم خدها.
ونفت الوزيرة الاشتراكية (60 عامًا) التي تُسمى سيدة فرنسا الحديدية تهمة منع الصدر المفتوح، ولكنها لم تنكر مسؤوليتها عن جملة إجراءات وقواعد صارمة فرضتها على الموظفين، حين تسلمت حقيبة البيئة والتنمية المستدامة والطاقة منذ الشهر الماضي.
وجاء تعيينها بعد التعديل الوزاري الذي أجراه هولاند الرئيس الفرنسي، ووالد أطفال رويال الأربعة، عقب الخسائر الفادحة التي تكبدها الحزب الاشتراكي في الانتخابات البلدية الأخيرة.
ونقلت مجلة لوبوان عن مصدر في وزارة البيئة التي توجد مكاتبها في مبنى تاريخي من القرن الثامن عشر في باريس أن رويال بدأت مهام عملها في الوزارة بإصدار قواعد سلوك صارمة للموظفين.
وكان أشد هذه القواعد غرابة بالمعايير الفرنسية فرض quot;حظر شاملquot; على الفساتين والبلوزات ذات الصدر المفتوح، واصدار اوامر إلى جميع الموظفات أن يراعين قواعد الملبس الجديدة باسم الاحتشام.
وامتنعت رويال في البداية عن نفي حملتها quot;في ملاحقة الصدر المفتوحquot;، عندما اتصلت بها مجلة لوبوان قائلة quot;إنه مقترح داخلي لا يقتضي تعليقًا خارجيًاquot;.