دمشق: دعا الرئيس السوري بشار الاسد السبت الى العمل مع جميع الجهات "داخليا وخارجيا" لتسهيل عمليات الاغاثة في سوريا، حسب ما نقل عنه التلفزيون السوري في شريط اخباري وذلك عقب انتقاد الامم المتحدة لوصول المساعدات في سوريا.

وقال التلفزيون ان الرئيس السوري دعا الى "ضرورة زيادة التعاون بين الوزارات والجهات المعنية بالشان الانساني وايصال المساعدات من دون تاخير ومتابعة العمل ميدانيا مع جميع الجهات المعنية داخليا وخارجيا ما يسهل العملية الاغاثية، دون المساس بالسيادة الوطنية حتى تحقيق الهدف النهائي المتمثل بعودة كل مواطن سوري الى منزله آمنا مطمئنا".

ويأتي كلام الرئيس السوري بعد ان اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان عملية ايصال المساعدات الانسانية الى ملايين السوريين لم تتحسن ما يشكل خرقا لقرار صادر عن مجلس الامن.

كما اعلنت فاليري اموس مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة الاربعاء فشل الجهود المبذولة لتأمين توزيع افضل لشحنات المساعدات الانسانية للسكان في سوريا، معتبرة ان "الوضع يتفاقم وهو بعيد عن التحسن" بعد اكثر من شهرين على تبني قرار في مجلس الامن الدولي يحث كل الاطراف على تسهيل مرور المساعدات الى كل المناطق.

وردا على هذا الكلام وجهت لها صحيفة الثورة السورية انتقادات حادة السبت فاتهمتها "بالنفاق"، معتبرة انها باتت "عبئا ثقيلا" على المنظمة الدولية و"تسيء الى مصداقيتها".

واضاف الاسد اليوم ان "الدولة مسؤولة عن رعاية جميع مواطنيها وتأمين مستلزماتهم ليس فقط في اماكن نزوحهم وانما في بعض المناطق التي يحاصرها الارهابيون"، في اشارة الى المعارضين المسلحين.

وتابع ان على "جميع المعنيين بالملف الانساني تسخير كل الامكانات واستثمار الموارد بالطاقات القصوى لتوفير الاحتياجات اللازمة لكل مواطن اضطر للنزوح بسبب الجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية في بعض المناطق".

وزراء خارجية الجوار يجتمعون الاحد في "الزعتري"

يعقد وزراء خارجية دول الجوار السوري، الاردن والعراق وتركيا ولبنان ومصر غدا الاحد اجتماعا في مخيم الزعتري للاجئين السوريين الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على الحدود السورية لبحث تداعيات الازمة الانسانية السورية، حسبما افاد مصدر رسمي اردني.

وسيحضر الاجتماع وزراء خارجية الاردن والعراق وتركيا ومصر ووزير الشؤون الاجتماعية اللبناني والمفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس.

وبحث وزير الخارجية الاردني ناصر جودة السبت في عمان مع نظيره العراقي هوشيار زيباري ووزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد ديرباس "آخر التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة خاصة الازمة في سوريا"، حسبما افادت وكالة الانباء الاردنية.

واكد جودة وزيباري على "اهمية التوصل الى حل سياسي للوضع في سوريا بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري واهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مساعدة ومساندة دول الجوار التي تستقبل مئات الالاف من اللاجئين السوريين و(من اجل تخفيف) العبء الكبير الذي تتحمله هذه الدول نتيجة لتدفق هؤلاء اللاجئين".

كما بحث جودة مع غوتيريس "التحضيرات الجارية لانعقاد اجتماع وزراء خارجية دول الجوار السوري في مخيم الزعتري يوم غد الاحد لتسليط الضوء على انعكاسات الوضع في سوريا على دول الجوار واهمية دعم المجتمع الدولي لهذه الدول".

وأفتتح الاردن رسميا الاربعاء مخيما ثالثا للاجئين السوريين في الاردن تبلغ طاقته الاستيعابية حوالى 130 الف لاجىء لتخفيف الضغط على مخيم الزعتري الذي يستقبل اكثر من 100 الف لاجىء.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان قتل اكثر من 150 الف شخص منذ انطلاق النزاع في سوريا في اذار/مارس 2011. وافادت الامم المتحدة عن نزوح 6,5 ملايين شخص في الداخل وحوالى 2,6 ملايين الى خارج البلاد، استقروا بشكل اساسي في الدول المجاورة كلبنان وتركيا والاردن.