تتزايد الضغوط على الفاتيكان لإصدار "بروتوكولات محاسبة" يكون الهدف منها حماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية ومحاسبة كل من يقف خلفها مهما كانت مرتبته، ويبدو أن الفاتيكان يتجه بالفعل لاتخاذ قرارات صارمة بهذا الشأن.

&
أعلن أعضاء المجلس الاستشاري المنوط بحالات الاعتداء الجنسي على الأطفال، ويشرف عليه البابا فرانسيس، أنهم سيضعون بروتوكولات "واضحة وفعالة" لمحاسبة الأساقفة وغيرهم من المسؤولين إن أخفقوا في الإبلاغ عن حالات الاعتداء على الاطفال المشتبه فيها، وستتم محاسبة كل من أخفق في توفير الحماية للأطفال من القساوسة الذين يميلون لاستغلالهم جنسياً.
ولطالما سبق للجماعات المنوطة بالدفاع عن ضحايا تلك الاعتداءات الجنسية أن وجهت انتقاداتها للفاتيكان لرفضه معاقبة أي أسقف أو مسؤول يتستر على القساوسة الذين يغتصبون ويتحرشون بالأطفال، حسب ما ذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية.
&
وأشارت تلك الجماعات إلى أن إصدار "بروتوكولات محاسبة" بات من الأمور الضرورية التي تواجه البابا فرانسيس ومن الاختبارات الهامة بالنسبة لمجلسه الاستشاري الجديد.&
وأنشأ البابا المجلس في كانون الأول/ ديسمبر الماضي وقام بتعيين أعضائه في آذار/ مارس، بعد انتقاده بسبب تجاهله موضوع الاعتداءات الجنسية التي يتعرض لها الأطفال.&
&
واجتمع أعضاء المجلس الثمانية، ونصفهم من السيدات، للمرة الأولى قبل بضعة أيام في فندق الفاتيكان الخاص بالبابا لمناقشة النطاق الخاص بأعمالهم والأعضاء المستقبليين.
وأوردت واشنطن تايمز في هذا السياق عن الكاردينال شون أومالي، رئيس أساقفة بوسطن، قوله إن قوانين الكنيسة الحالية قد تضع الأساقفة في موقع المسؤولية ما لم يتمكنوا من القيام بمهام عملهم المرتبطة بتوفير الحماية للأطفال من خطر الاعتداءات الجنسية.
&
غير أنه أشار إلى أن تلك القوانين ليست كافية حتى الآن، وأنهم بحاجة لاستصدار بروتوكولات جديدة، وأضاف :" ما نسعى إليه بوضوح هو إصدار بروتوكولات واضحة وفعالة للتعامل مع المواقف التي لا يلتزم فيها مسؤولو الكنيسة بحماية الأطفال".
وأوضحت ماري كولينز، عضو المجلس الاستشاري، إنها خرجت من الاجتماع الافتتاحي للمجلس وكلها آمال وتطلعات، نظراً لتحدثهم بشكل مباشر عن موضوع المحاسبة.&
وتابعت ماري حديثها بالقول :" أعلم أن هناك الكثير من الضحايا الذين يحدوهم الأمل والتوقعات الكبرى. وتحدوني الآمال الآن بأن نتمكن من تحقيق ما نصبو إليه بهذا الشأن".
&