يقوم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بزيارة غير رسمية إلى معقل المستشارة الالمانية الانتخابي، تخللتها اوقات استرخاء ومباحثات سياسية بينهما. وسيتطرق المسؤولان اليوم إلى ملف اوكرانيا في إعلان مشترك كما ذكر قصر الاليزيه.


سترالساند: سيتطرق فرنسوا هولاند وانغيلا ميركل السبت، إلى ملفي اوكرانيا واوروبا في اعلان مشترك يختتم زيارة الرئيس الفرنسي إلى معقل المستشارة الالمانية الانتخابي والتي اتاحت توطيد العلاقة الشخصية بينهما.
وخلال هذه الزيارة "غير الرسمية" التي بدأت الجمعة كانت هناك اوقات استرخاء ومباحثات سياسية بين المسؤولين.
والجمعة في حين كانت ميركل وهولاند يقومان برحلة بحرية إلى البلطيق كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحتفل في القرم بذكرى الانتصار على المانيا النازية في 1945. ورأت الحكومة الأوكرانية والجهات الغربية الداعمة لها في هذه الاحتفالات على الأراضي التي ضمتها روسيا مؤخرا، استفزازا.
&
اوروبا على الجدول
وسيتطرق هولاند وميركل صباحًا إلى ملف اوكرانيا في إعلان مشترك كما ذكر قصر الاليزيه. وستكون اوروبا ايضا على جدول اعمالهما قبل اسبوعين من الانتخابات الاوروبية.
والتقى المسؤولان على انفراد حول فطور قبل ان يقوما بنزهة في بلدة سترالساند.
وخلال مأدبة عشاء مساء الجمعة في مطعم في منتجع بينز السياحي بحث هولاند وميركل مع عدد من المعاونين المقربين في القضايا الدولية. وعلم من اوساط هولاند انه تم خصوصا التطرق "بشكل موسع إلى ملف اوكرانيا والاهداف والخيارات للخروج من الازمة" وطريقة "ضمان تنظيم الانتخابات الرئاسية في 25 ايار (مايو) " في هذا البلد.
كما بحثا في "اوضاع الطاقة في اوروبا والمبادرات الواجب اتخاذها لرفع القيود وتنويع الموارد" في حين تمثل الازمة في اوكرانيا خطرا على امدادات الغاز إلى الاتحاد الاوروبي وتعد روسيا احدى اهم الجهات المزودة للغاز.
&
علامات صداقة
وسهر زعيما اول اقتصادين في اوروبا حتى منتصف الليل في حانة تقليدية في سترالساند حيث "تبادلا وجهات النظر مطولا حول الوضع في افريقيا" بحسب المصدر نفسه وخصوصا نيجيريا التي تواجه تجاوزات دامية على يد جماعة بوكو حرام الاسلامية.
وقال مقرب من هولاند ان "الاجواء كانت ودية ومرتاحة".
وطوال النهار كان المناخ بين ميركل وهولاند ممتازا رغم تساقط الامطار.
وكان المسؤولان يبتسمان امام عدسات الكاميرا واظهرا علامات صداقة امام المصورين.
وقال هولاند على ضفة بينز بعد الرحلة البحرية ونزهة في حافلة صغيرة على جزيرة روغن "كانت زيارة جميلة جدا واشكر انغيلا لانها اتاحت لي التعرف إلى هذه المنطقة في المانيا".
واضاف هولاند وسط حشود تحت الامطار "اما بالنسبة إلى الامطار فقد اعتدت عليها منذ عامين ولم يطرح علي ذلك مشكلة".
وقالت ميركل "اني مسرورة لان يظهر فرنسوا هولاند هذا الاهتمام سيعزز ذلك علاقاتنا. كل شيء جيد رغم رداءة الطقس".
وفقط عدد محدود من رؤساء الدول والحكومات مثل الرئيس الاميركي جورج بوش في 2006 ورئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر حظيا بمثل هذا الاستقبال على الاراضي الانتخابية للمستشارة الالمانية.
ورغم هذه المشاهد الجميلة شددت الصحف الالمانية على الصعوبات القائمة في العلاقات بين المسؤولين. وكانت الحكومة الالمانية استاءت للتصريحات الاخيرة التي ادلى بها رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ودعا فيها إلى خفض قيمة اليورو. وابدت برلين ايضا انزعاجها للوتيرة البطيئة لخفض العجز العام في فرنسا.
لكن الاصلاحات الاشتراكية-الديمقراطية التي اعلنها هولاند منذ بداية العام كانت موضع ترحيب.
وبعد بداية متوترة بين هولاند وميركل قبل عامين عندما كان الرئيس الفرنسي ينتقد التقشف الذي كانت تنوي المانيا فرضه على اوروبا غداة انتخابه تعلم المسؤولان العمل معا وشكلت هذه الزيارة مرحلة في ترسيخ علاقتهما بحسب محللين.
&