كشف تقرير حديث حقيقة الدور البارز الذي تلعبه إيران في صناعة الأسلحة السودانية من حيث التصنيع والتصدير.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: أشار تقرير خاص بمشروع مسح الأسلحة الصغيرة، وهو مشروع بحثي مستقل في المعهد العالي للدراسات الدولية والتنموية في جنيف في سويسرا، إلى أن طهران باتت ثاني أكبر مورد للأسلحة لدولة السودان، خصوصًا أن العلاقات العسكرية بين الدولتين تزداد قوة ومتانة على مر السنين.

وتحدث التقرير في هذا السياق عن تقديم شحنات أسلحة إيرانية مشبوهة للخرطوم على مدار السنوات القليلة الماضية.

وقد سبق للبحرية الإسرائيلية أن اعترضت في شهر آذار (مارس) الماضي إحدى السفن أثناء سيرها في البحر الأحمر كانت تحمل صواريخ طويلة المدى يعتقد أنها كانت في طريقها إلى السودان. كما ترددت أقاويل تتحدث عن أن الخرطوم تلقت أيضًا طائرات "أبابيل" من دون طيار من طهران.

باب أفريقيا

وقال التقرير: "هناك أدلة جديدة على أن إيران لعبت دورًا هامًا في دعم قطاع تصنيع السلاح في السودان، وانتشرت أسلحة قديمة قادمة من الكتلة الشرقية وإيران، بالإضافة لأسلحة حديثة قادمة من الصين، بين كل الجهات المسلحة بالسودان وجنوب السودان".

وأضاف معدا التقرير، جوناه ليف وايميل لوبرون، أن إيران، التي وقَّعَت على اتفاق تعاون عسكري مع السودان في العام 2007، كانت تستعين بالخرطوم، من خلال مجمعها الصناعي باليرموك، لتصدير أسلحة خفيفة وذخيرة في جميع أنحاء القارة الافريقية.

منطلق عقائدي

وأشار المعدان إلى أن السودان كانت تقوم بتصنيع أسلحة، بما في ذلك أشكال متنوعة لمنصات إطلاق الصواريخ من طراز RPG-7 روسية المنشأ، لكل من الصومال وسوريا.

كما نوه التقرير بأن الصين كانت تعتبر أيضًا من كبار جهات توريد الأسلحة للخرطوم، وقيل إنها كانت تقوم بتحويل الأسلحة إلى الميليشيات المسلحة في جنوب السودان. وبينما كانت تقوم الصين بذلك في إطار ما تبذله من جهود للحصول على الطاقة، فإن إيران كانت تقوم بالأمر نفسه مع السودان من منطلق إيديولوجي.