إلتقى وزير الخارجية السعودي في باريس رئيس الإئتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، وسعد الحريري رئيس تيار المستقبل اللبناني.
بهية مارديني: إلتقى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض وسعد الحريري رئيس تيار المستقبل& اللبناني، كلا على حدة في باريس، حسبما أعلن لـ"ايلاف" مصدر قيادي في الائتلاف.
وتحدث القيادي في الائتلاف الوطني السوري المعارض عن أهمية هذين اللقاءين، وقال إنّ "الفيصل والجربا استعرضا نتائج زيارة الائتلاف الى واشنطن، والتي التقى& خلالها الجربا مسؤولين أميركيين وتوجت بلقائه&الرئيس اوباما في يومها الأخير".
وأضاف& المصدر أن الفيصل والجربا استعرضا نتائج اجتماعات أصدقاء سوريا 11 في لندن والتي قررت زيادة الدعم للمعارضة السورية ورفع تمثيل مكتب الائتلاف في لندن أسوة بما فعلته واشنطن.
وأكد المصدر أن "الأوضاع في الداخل ووضع المعارضة السورية كانا من محاور الاجتماع ايضا في ظل زيادة القتل والتدمير الذي يمارسه نظام الأسد".
ولفت المصدر الى أهمية هذا الاجتماع ما قبل اجتماع الجربا بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند غدا في باريس.
ويعتزم الجربا التأكيد مجدداً على طلب السلاح النوعي لدى لقائه الرئيس الفرنسي في باريس مساء غد الثلاثاء والذي يشمل صواريخ مضادة للدروع والطائرات.
وقال الجربا في مقابلة نشرتها صحيفة لوجورنال دو ديمانش "نطلب كل أنواع الأسلحة، كمّاً ونوعاً. بدءاً من الأسلحة المضادة للدبابات- وقد تلقينا بعضاً منها ولكن ليس بما فيه الكفاية - وصولاً إلى صواريخ أرض-جو التي لا غنى لنا عنها لتحييد سلاح الجو السوري".
ولفت الجربا إلى أن مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة "لا يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد فحسب، بل يقاتلون قوى عديدة مناوئة لهم، من بينها الميليشيات المتنوعة المتحالفة مع نظام الأسد كحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية العراقية، كما يقاتلون الجماعات الإسلامية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة".
وحذر الجربا من أنه "إذا لم تساعدونا فإن هؤلاء الأعداء سيسيطرون على سوريا وسيهدّدون دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة بأسرها وما بعدها وكذلك مصالح أوروبا والولايات المتحدة".
وكان الجربا التقى في واشنطن أوباما وطلب منه تزويد المعارضة بأسلحة فعالة تجبر النظام على حل سياسي.وقام البيت الأبيض بعد اللقاء، بالتأكيد على عدم شرعية الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في سورية في الثالث من الشهر المقبل.
ولكن أجواء تشاؤمية سادت بعد ما قاله رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي مارتن ديمبسي خلال مشاركته في منتدى بحثي، حيث أعلن ما معناه أن واشنطن ترفض تزويد المسلحين بما يريدون من صواريخ مضادة للطائرات مما يزيد من صعوبة مهمة الجربا في باريس.
ويبدو أن الهم الاول للدول الكبرى اليوم هو التعامل مع مخاطر عودة مواطنيها الذين سافروا إلى سوريا بغرض" الجهاد"، ومؤخراً عقدت هذه الدول اجتماعاً أمنياً، بحضور أميركا والمغرب وتركيا والأردن، في بروكسل، لتوحيد جهودها في التعامل مع هذه المخاطر ومشت بريطانيا وفرنسا خطوات حثيثة في هذا المجال.
الا أن المصدر السياسي ذاته الذي تحدث لـ"ايلاف" لم يخف تفاؤله وخاصة انه أشار الى أن من نتائج اجتماع لندن الأخير لمجموعة أصدقاء سوريا هو عدم التزام الدول الـ11 بمنع التسليح عن المعارضة مجتمعة الامر الذي يبدو ايجابيا، على حد تعبيره.
التعليقات