بيروت: فجر عناصر من جبهة النصرة اربعة حواجز للقوات النظامية السورية الاحد في ريف ادلب (شمال غرب)، في محاولة لقطع طريق رئيسية بين مدينتي ادلب واللاذقية (غرب)، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد "فجر اربعة مقاتلين من جبهة النصرة& صباح اليوم انفسهم بـاربع عربات مفخخة في اربعة حواجز لقوات النظام في منطقة جبل الاربعين قرب مدينة اريحا"، على مسافة 14 كلم جنوب مدينة ادلب.

وتلت التفجيرات "اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب والالوية المقاتلة من جهة اخرى في محيط الحواجز الاربعة" مع تقدم للمقاتلين في المنطقة، بحسب المرصد.

وادت التفجيرات الى "مقتل وجرح العشرات" من القوات النظامية، بينما قتل مقاتلان واصيب اكثر من 15 بجروح في قصف جوي نفذه الطيران الحربي على المناطق التي تدور فيها المعارك. ويسيطر النظام على مدينتي ادلب واريحا الواقعة على تقاطع طرق رئيسية، لا سيما بين ادلب واللاذقية، احد ابرز معاقل نظام الرئيس بشار الاسد.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان المقاتلين "يحاولون التقدم انهاء وجود القوات النظامية قرب اريحا، والتقدم باتجاه المدينة لقطع الطريق بين ادلب واللاذقية".

واشار الى ان المقاتلين "عازمون على قطع الطريق قبل الانتخابات الرئاسية" المقرر اجراؤها في الثالث من حزيران/يونيو، والتي يتوقع ان تبقي الرئيس الاسد في موقعه لولاية ثالثة من سبع سنوات. ويعتزم النظام اجراء هذه الانتخابات التي تعتبرها المعارضة السورية ودول غربية "مهزلة"، في المناطق التي يسيطر عليها.

وتزامنا مع اقتراب موعد الانتخابات، صعد المقاتلون هجماتهم ضد مناطق سيطرة النظام، كان آخرها قصف على تجمع مؤيد للاسد في مدينة درعا (جنوب) ليل الخميس، ما ادى الى مقتل 37 شخصا، بحسب المرصد. وفي الريف الجنوبي لادلب، قتل سبعة عناصر من القوات النظامية ليل السبت اثر سيطرة مقاتلين معارضين على حاجزين لها، بحسب المرصد.
&