إعتقلت القوى الأمنية اللبنانية رجل الدين الإسلامي عمر بكري بعد أن توارى عن الأنظار في الشهر الماضي إثر حملة أمنية استهدفت مدينة طرابس في إطار مساع لإنهاء عنف طائفي مرتبط بالحرب في سوريا.


بيروت: ألقت قوات الأمن اللبنانية، الأحد، القبض على الناشط الإسلامي، عمر بكري محمد فستق، في مدينة عالية شرقي لبنان، حسبما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية.

وألقي القبض على بكري للاشتباه في تورطه في الاشتباكات التي شهدتها مدينة طرابلس شمال البلاد العام الماضي، وأسفرت عن مقتل العشرات.

وكان الداعية السلفي قد عاد إلى لبنان عام 2005 بعد أن قضى 20 عاما في بريطانيا، حيث كان زعيما لجماعة إسلامية متطرفة، ومنعته بريطانيا من العودة لأراضيها.

وعوقب فستق بالسجن مدى الحياة عام 2010 بعد إدانته بالتورط في أعمال إرهابية، غير أن المحكمة أطلقت سراحه بكفالة بعد عدول شهود عن شهاداتهم.

وتوارى بكري عن الأنظار في الشهر الماضي إثر حملة أمنية استهدفت مدينة طرابس في شمال لبنان في إطار مساع لإنهاء عنف طائفي مرتبط بالحرب الأهلية في سوريا المجاورة.

وأسس عمر بكري - وهو رجل دين له نفوذ وأشاد بتنظيم القاعدة في خطاباته في الآونة الأخيرة- المجموعة الإسلامية البريطانية المحظورة المعروفة باسم المهاجرين وتم نفيه من بريطانيا إلى لبنان عام 2005.

واتخذ بكري من مدينة طرابلس الساحلية في شمال لبنان ملجأ حيث كان يتمتع بالشعبية بين المسلمين السنة المتشددين.

وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق في مؤتمر صحافي إنه في ساعات النهار الأولى جرى اعتقال عمر بكري حيث كان يختبئ في مدينة عاليه في جبل لبنان.

وأضاف أن بكري قد ساهم إلى حد كبير في دعم الإرهاب.

وقال مصر أمني إن بكري اعتقل في شقة مفروشة انتقل إليها قبل أيام قليلة في مدينة عاليه التي تسكنهاأغلبية درزية.

وهرب بكري من طرابلس في الشهر الماضي بعد أن أغارت القوى الأمنية على منازل العديد من الشخصيات المشتبه في تورطها في القتال.

وزادت الخلافات بين الأحزاب اللبنانية بسبب الحرب الأهلية السورية ونالت طرابلس حيث تعيش أقليات من ضمنها العلويين النصيب الأكبر من العنف الناتج عن الصراع في سوريا.

وقتل عشرات الأشخاص في خلال أشهر من حرب الشوارع المتقطعة بين السنة والعلويين وهم طائفة متفرعة من الطائفة الشيعية ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد.