ريتشارد دوكينز يعترف: أنا مسيحي علماني

&

لندن: قال ريتشارد دوكينز، العالم البيولوجي وعراب الملحدين في العالم، إنه لا يؤمن بالعناصر الخارقة للطبيعة في الكنيسة المسيحية، لكنه يثمن الجانب المراسيمي من الدين. وكان دوكينز يتحدث في مهرجان هاي للآداب والفنون في بريطانيا حيث حضر لترويج الجزء الأول من مذكراته.

&

&

جاءت تعليقات دوكينز خلال نقاش مع قس اميركي قال إنه لم يعد يؤمن بالمعجزات أو ببعث المسيح حيًا من الموت، لكنه ما زال يعتبر نفسه مسيحيًا ويبشر بتعاليم المسيح.&ورد دوكينز: "أنا أُسمي نفسي مسيحيًا علمانيًا، لكن إذا كنتَ لا تؤمن بما هو خارق للطبيعة فلا أدري لماذا تسمي نفسك قسًا".&وأكد مجددًا: "أنا مسيحي علماني إذا شئتم أن تسموني ذلك".&

&

كما قال دوكينز(73 عامًا) انه يؤمن بأن البشر مكتوب عليهم أن يسيروا في طريق مرسوم في الحياة، "وإذا حادوا عنه فإن قوة جذب مغناطيسية ستعيدهم إلى مصيرهم".&وكان دوكينز ولد في كينيا، وفي سن الثامنة عاد مع عائلته إلى بريطانيا حيث درس البيولوجيا في جامعة اوكسفورد.&

&

&

وقال إن تربيته كانت انجيلية، لكنه اختار الالحاد في السنوات الأولى من سن المراهقة بعد الاطلاع على نظرية داروين في النشوء والارتقاء.&

&

واشتهر دوكينز بعد نشر كتابه الأول "الجين الأناني" الذي يجادل فيه بأن البشر ليسوا إلا وسائط لنقل الجينات من جيل إلى آخر. لكنه قال لجمهور الحاضرين في المهرجان إنه نادم على عنوان كتابه الذي كان في حينه أكثر الكتب مبيعًا. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن دوكينز قوله: "لدى النظر إلى الوراء، فإن العنوان لم يكن موفقا وان الجين اللااخلاقي سيكون عنوانًا أنسب".&

&

وأوضح أن الجين الأناني يعطي فكرة خاطئة، "كما لو أنني أقول إن البشر أنانيون أو ينبغي أن يكونوا أنانيين في حين أن الجينات هي الأنانية وليس الأفراد".&واضاف : "أشعر بالحزن عندما اكتشف استغلال فكرتي لأسباب سياسية".&

&