قتل عشرة اشخاص على الاقل اليوم الاثنين في تفجير سيارة مفخخة في بلدة الحراكي شرق مدينة حمص (وسط)، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي السوري في هجوم يأتي عشية الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الرئيس بشار الاسد.

ونقل التلفزيون عن مصدر في وزارة الداخلية قوله "التفجير الإرهابي في قرية الحراكي في ريف حمص تم بسيارة مفخخة تجر صهريجًا، واسفر في حصيلة اولية عن عشرة شهداء واضرار كبيرة في المنازل".

واشار المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته الى مقتل ثمانية مدنيين واصابة 12 آخرين على الاقل، مشيرا الى ان بين القتلى "عددا من من عناصر قوات الدفاع الوطني" الموالية للنظام. واوضح ان القرية تقطنها غالبية من الطائفة العلوية.

وسجلت خلال الاسابيع الاخيرة سلسلة تفجيرات في احياء موالية للنظام في مدينة حمص. وتجري الثلاثاء في مناطق النظام انتخابات من شأنها التمديد للاسد لولاية رئاسية ثالثة من سبع سنوات. ووصفت المعارضة السورية ودول غربية داعمة لها الانتخابات بالـ"مهزلة"، لا سيما انها تأتي في خضم نزاع دام مستمر، ادى الى مقتل اكثر من 162 الف شخص منذ منتصف آذار/مارس 2011.

وقتل 12 شخصا على الاقل في 25 ايار/مايو، في تفجيرين بسيارتين مفخختين استهدفا حيًا في مدينة حمص التي يسيطر النظام على غالبية احيائها، منذ انسحاب مقاتلي المعارضة من الاحياء القديمة بموجب تسوية مع النظام اثر عامين من حصار مضن.

في دمشق، سقطت قذائف هاون في احياء القصاع والمزة وقرب مركز امني في منطقة باب مصلى، يعتقد ان مصدرها معاقل لمقاتلي المعارضة في محيط العاصمة، ما ادى الى سقوط جرحى، بحسب المرصد. في الشمال، قال المرصد ان 50 شخصا على الاقل، بينهم تسعة اطفال، قتلوا يومي السبت والاحد جراء قصف مقاتلي المعارضة لاحياء يسيطر عليها النظام في مدينة حلب.

وقتل اليوم اربعة اشخاص على الاقل في قصف مماثل على حي الحمدانية الواقع تحت سيطرة النظام في حلب، بحسب المرصد.
واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "تصاعد استهداف المقاتلين للاحياء التي يسيطر عليها النظام مرتبط باقتراب موعد الانتخابات الرئاسية"، معتبرا ان "استهداف المدنيين جريمة حرب، ولا يوجد اي تبرير للقول ان النظام يستخدم البراميل المتفجرة، ليتم استهداف المدنيين في الاحياء التي يسيطر عليها هو".

وتتعرّض الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة ومناطق في ريفها، الى قصف جوي مكثف، غالبيته بالبراميل المتفجرة منذ نهاية 2013. وادى القصف، بحسب المرصد، الى مقتل نحو ألفي مدني منذ بداية 2014. واليوم، قتل اربعة اشخاص على الاقل في قصف جوي على احياء الصاخور ومساكن هنانو وطريق الباب في شرق حلب، غداة مقتل 13 شخصا في قصف مماثل على حي الشعار، بحسب المرصد.

في ريف حلب، خطف عناصر من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، "اكثر من 150 طالبا وطالبة اكرادا على طريق حلب - منبج، ليل الخميس الماضي"، وذلك اثناء عودتهم الى مدينة كوباني (عين العرب) بعد تقديم امتحانات الشهادة الرسمية المتوسطة في الاحياء الغربية لحلب، بحسب المرصد.

واشار المرصد الى ان التنظيم الجهادي افرج عن الطالبات (اقل من عشر)، ونقل الطلاب الذكور "إلى مدرسة في منبج من أجل إخضاعهم لدورات شرعية تصل مدتها إلى عشرة أيام". وكان عناصر "داعش" خطفوا الخميس ايضا نحو مئتي كردي من ريف مدينة الباب في حلب.

ويخوض التنظيم المتشدد معارك عنيفة منذ مطلع كانون الثاني/يناير، ضد تشكيلات اخرى من المعارضة السورية وجبهة النصرة، ذراع القاعدة، في مناطق واسعة من شمال سوريا وشرقها.

وقال المرصد اليوم ان "داعش" سيطر على بلدة البصيرة في ريف محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، اثر معارك عنيفة مع جبهة النصرة وكتائب اسلامية مقاتلة. وادت المعارك حول البلدة خلال اليومين الماضيين، الى مقتل عشرة مدنيين على الاقل وعدد غير محدد من المقاتلين، بحسب المرصد.
&