اعترف عميل إيراني أُلقي القبض عليه في دبي بخطف بريطاني من الامارات العام الماضي وتهريبه بزورق إلى إيران قبل قتله ورمي جثته في الماء.
&
إعداد عبدالاله مجيد: أقر العميل الإيراني رحمت أسدي (32 عامًا) بالعمل مع فريق من استخبارات الحرس الثوري الإيراني لخطف رجل الأعمال البريطاني من اصل إيراني عباس يزدي في موقف سيارات تابع لمكتبه في دبي قبل عام.
حرج بريطاني
تضع اعترافات العميل الإيراني، التي اطلعت عليها صحيفة تايمز، حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في موقف حرج، لا سيما أن ارملة يزدي تفكر في رفع دعوى قانونية بعد أن اتضح أن مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة في بريطانيا كان على امتداد خمس سنوات، حتى ايار (مايو) 2013، ينقل مئات الملفات التي أفرغها من كومبيوترات يزدي إلى النظام الإيراني، بناء على توجيهات من وزارة الداخلية البريطانية، بحسب صحيفة التايمز.
ويبدو أن السلطات البريطانية تجاهلت كل التحذيرات من أن هذا العمل يعرض حياة يزدي للخطر.
تحذير مسبق
وطلب اللورد ماكدونالد، المدير السابق لمكتب الادعاء العام البريطاني، مقابلة المسؤولين في مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة ووزيرة الداخلية تريزا ماي، لتحذيرهم من هذا الخطر قبل أسابيع على مقتل يزدي.
وقال اللورد ماكدونالد: "ان وزارة الداخلية كانت تستطيع أن تنقذ يزدي إذا تأكد أن الإيرانيين كانوا يحاولون خطفه، حين كنا نحذر الحكومة البريطانية من الأخطار الجسيمة التي تهدد أمنه". ونقلت صحيفة تايمز عن اللورد ماكدونالد، الذي ينتمي إلى حزب الديمقراطيين الأحرار المشارك في الحكم: "انه أمر لا يُصدَّق أن تعامل وزارة الداخلية مواطنًا بريطانيًا بهذه الطريقة".
رمي في الماء
وكان يزدي خُطف في دبي في 25 حزيران (يونيو) من العام الماضي. ويقول أسدي في اعترافاته أن رجل الأعمال البريطاني حُقن بمادة مخدرة ونُقل بسيارة إلى الشارقة، حيث وُضع على متن زورق إلى إيران. ويُعتقد انه قُتل ورُميت جثته في الماء.
وأبلغت وزارة الداخلية البريطانية زوجة يزدي بمقتله، وتقول إنها ما زالت تثير القضية مع طهران. وقالت شرطة اسكتلنديارد إن ضباطًا في جهازها لمكافحة الارهاب على اتصال بالسلطات الاماراتية للبحث في القضية.
&
التعليقات