استمرت الاشتباكات في منطقة عمران شمال اليمن بين المتمردين الحوثيين الشيعة والجيش، ما اسفر عن مقتل 18 مسلحا من الحوثيين وسبعة جنود منذ فجر الاثنين، بحسب ما افادت مصادر قبلية وطبية. واكدت مصادر محلية لوكالة فرانس برس انه تم قطع الطريق بين عمران وصنعاء.

وذكرت مصادر طبية لوكالة فرانس برس ان المواجهات بين الحوثيين، الذين يتخذون اسم "انصار الله" والجيش، اسفرت عن مقتل 18 مسلحا من الحوثيين وسبعة جنود، فضلًا عن جرح 16 جنديا "معظمهم في حالة حرجة". ولم يؤكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام هذه الحصيلة.

الى ذلك، اكدت مصادر محلية في محافظة عمران ان الطيران قصف مواقع للحوثيين عند المدخل الجنوبي لمدينة عمران، بالتحديد في منطقة السلاطة التي شهدت اشتباكات عنيفة فجر الاثنين بين الحوثيين والجيش. كما ذكرت هذه المصادر ان الحوثيين قصفوا شبكة الاتصالات العسكرية في جبل ضين الاستراتيجي الذي بات محاصرا من قبل المتمردين.

الى ذلك، افادت وزارة الداخلية اليمنية على موقعها الالكتروني ان سجناء فروا من سجن في عمران هاجمه المتمردون الحوثيون صباحا. وقال مصدر في الشرطة ان بين الفارين عشرة متمردين حوثيين سجنوا لضلوعهم في "قضايا اجرامية خطيرة".

والمواجهات تدور بشكل اساسي منذ اسابيع بين الحوثيين والقبائل المتحالفة معهم من جهة، ومن الجهة الاخرى اللواء 310& الذي يقوده العميد حميد القشيبي القريب من اللواء النافذ علي محسن الاحمر ومن التجمع اليمني للاصلاح (اخوان مسلمون).

ويساند الجيش في المعارك المستمرة منذ اسابيع مسلحون من التجمع اليمني للاصلاح، فيما يساند الحوثيون مسلحون من قبيلة عيال فريش، ليتخذ الصراع في هذه المنطقة طابعا سياسيا قبليا. ويؤكد الحوثيون الذين يشاركون في العملية السياسية انهم ليسوا في مواجهة مع الدولة، بل مع التجمع اليمني للاصلاح ومع اللواء علي محسن الاحمر، الذي كان انشق عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعدما كان احد ابرز اركان نظامه.

في المقابل، يتهم الحوثيون بانهم يسعون الى السيطرة على اكبر قدر ممكن من الاراضي في شمال اليمن استباقا لتحويل البلاد الى دولة اتحادية.

ومعقل الحوثيين الزيديين الشيعة هو محافظة صعدة الشمالية، الا انهم تمكنوا من توسيع حضورهم بشكل كبير منذ 2011، وذلك بعد ان خاضوا ست حروب مع صنعاء بين 2004 و2010.
&