باريس: بدات المعارضة السورية تنتظر "رد العالم" على الفوز المعلن لبشار الاسد في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي نظمت في سوريا الثلاثاء، وكذلك على الظاهرة "الارهابية" التي تهدد الدول الغربية مباشرة، على ما صرح المعارض السوري المخضرم ميشال كيلو من منفاه في باريس.
ولدى سؤاله عن الاستحقاق الانتخابي &الفائز فيه بشار الاسد مسبقا، قال المعارض السوري إن بشار قتل نصف شعبه للاحتفاظ بالسلطة. وهو يريد مع هذا الانتخاب الحصول على بعض الشرعية الشعبية ازاء العالم. لقد قام بحملة جنونية، اجبر الناس على النزول الى الشوارع والرقص والغناء للاحتفال "بعرس" الديموقراطية.
عبر هذا الاستحقاق، رسالته الى العالم هي: "انسوا الحل السياسي الدولي. انا من خرج منتصرا من هذا النزاع وانا اقرر. لقد هزمتم".
ولدى سؤال عن المرحلة الحالية أجاب: " بدانا ننتظر رد العالم. في اثناء زيارة (رئيس ائتلاف القوى المعارضة السورية) احمد الجربا الى واشنطن في منتصف ايار/مايو قلنا للاميركيين: "اننا نكافح ارهابيي الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) منذ ستة اشهر وهؤلاء الارهابيون اقوى منا. فنحن لا نملك القوات الكافية، والجيش السوري الحر لا يتمتع بتنظيم جيد وهو بلا قيادة موحدة ويتعذر عليه شن حربين، واحدة ضد الارهابيين واخرى ضد النظام. اذا واصلتم حرماننا من الاسلحة فستجدون انفسكم في مواجهة الارهابيين، في سوريا او على اراضيكم. بات هذا هو الخيار.
&
لكنني اعتقد انه بات هناك شعور حقيقي بالخوف لدى عدد من القادة الغربيين. هناك الاف الاوروبيين الذين يقاتلون في سوريا. مؤخرا نفذ اميركي هجوما انتحاريا في سوريا. ما حصل في بروكسل (هجوم دام على المتحف اليهودي يشتبه ان فرنسيا قاتل في سوريا نفذه). حتى الان لم يكن الاوروبيون يريدون تزويدنا باسلحة مضادة للدبابات او الطائرات خشية وقوعها في ايدي الارهابيين. اليوم لديهم الخيار بين سقوط بعض الاسلحة في ايدي الارهابيين او سقوط سوريا. نحن نسألهم: ماذا تفضلون؟
&
وعن إمكانية التوصل الى حل سياسي للنزاع، أجاب كيلو "في الوضع الحالي، كلا. ينبغي اعادة توازن القوى على الارض. ويجب ان تساعد الدول الغربية الجيش السوري الحر على اعادة تنظيم صفوفه والمعارضة السياسية على الانتعاش.
&
المعارضة السياسية ليست في وضع جيد حاليا، وهي بعيدة جدا عن الوضع الميداني. ينبغي ان نتجاوز خصومة (العرابين) القطري والسعودي، وان نستعيد استقلاليتنا. نحن حاليا قوة مهمشة في المسألة السورية وعلينا ان نستعيد دورا رئيسيا. هذا ممكن من خلال استراتيجية اخرى. فحتى الان اعطينا الاولوية للدعم الخارجي واهملنا الداخل. ينبغي بالتالي فعل العكس واعادة الاتصال بالميدان".
&
&