حين اعتُقل ستة شبان وشابات إيرانيين لأنهم رقصوا على أُغنية اميركية تتحدث كلماتها عن السعادة، اثار اعتقالهم ضجة اعلامية وموجة من التعليقات، مؤداها أن السعادة ممنوعة في إيران الملالي. وتدخل الرئيس حسن روحاني شخصيًا بتغريدة على تويتر اعترف فيها بحق شعبه في السعادة، وقال: "يجب ألا نقسوا على سلوكيات سببها الفرح".


إعداد عبد الاله مجيد: هناك اسبابًا وجيهة من شأنها أن تُقلق الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن سعادة شعبه، إذ أظهر أحدث تصنيف نشرته مؤسسة غالوب لاستطلاعات الرأي أن إيران حين يتعلق الأمر بالمشاعر الايجابية تأتي بالمركز 93 في قائمة تضم 138 بلدًا. كما أن الإيرانيين هم الأقل سعادة بين شعوب العالم بعد العراقيين، الذين وحدهم يتفوقون عليهم في التعاسة.

وقاست مؤسسة غالوب هذه المشاعر السلبية في 138 بلدا بسؤال المشمولين باستطلاعها عما إذا شعروا بدرجة عالية من الغضب والضغط النفسي والحزن والألم الجسدي والقلق في اليوم السابق. وادرجت غالوب نتائج الاجابات بنعم على مؤشر الخبرة السلبية لكل بلد. وكلما كانت العلامة عالية كانت المشاعر السلبية او بكلمة أخرى التعاسة أكثر انتشارًا في البلد.

لا ينصحون

لدى الإيرانيين درجة عالية من المشاعر السلبية، نظرًا لارتفاع معدلات البطالة مقترنة بارتفاع معدلات التضخم التي شلت قدرتهم على إعالة أسرهم، فضلًا عن العقوبات الدولية بسبب برنامج حكومتهم النووي وآثارها المدمرة على مصادر عيشهم. يضاف إلى ذلك أن 48 بالمئة من الإيرانيين قالوا في العام 2013 انهم لا ينصحون أي أصدقاء او معارف بالعيش في مدينتهم او منطقتهم.

وبذلك تكون إيران أعلى دول العالم بالمشاعر السلبية ومن أقلها فيما يتعلق بالمشاعر الايجابية. وقالت مؤسسة غالوب إن نتائج تصنيفها تستند إلى مقابلات عن طريق الهاتف أو وجهًا لوجه مع نحو 1000 شخص من البالغين في كل بلد، أعمارهم 15 عامًا وما فوق. وأُجريت هذه المقابلات في العام 2013 في 138 بلدًا ومنطقة.


&