باريس: أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس ان عينات جمعت من سوريا بعد هجمات محتملة بغاز الكلور "لا تزال تخضع لفحوصات مخبرية" في فرنسا، مشيرة الى ان باريس تعمل "بتنسيق وثيق" مع شركائها الغربيين للتحقق مما اذا كان دمشق استخدمت مجددا اسلحة محرمة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رومان نادال ان "شهادات جديرة بالثقة افادت عن 14 استخداما مزعوما لاسلحة كيميائية منذ تشرين الاول/اكتوبر 2013. يعتقد ان العنصر الكيميائي المستخدم في بعض الحالات هو الكلور. لقد استقبلنا على اساس وطني عينات تتعلق ببعض هذه الحالات. هي لا تزال تخضع للتحليل".

واضاف ان "نتائج هذه التحاليل لن تكون حاسمة بالضرورة" و"يجب ان تستكمل بعناصر معلومات اخرى"، مشيرا الى ان الكلور عنصر "شديد التبخر".

وتابع نادال "نحن نواصل تحاليلنا وتحرياتنا، بتنسيق وثيق مع العديد شركائنا".

وكانت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ارسلت فريقا للتحقيق في استخدام الكلور في سوريا، اثر تشكيل بعثة تقصي حقائق في نهاية نيسان/ابريل، بعد تقارير غربية عدة واخرى لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" تحدثت عن هجمات نفذها النظام على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة استخدم فيها غاز الكلور، ابرزها في 12 نيسان/ابريل في كفرزيتا.

وكان المرصد السوري افاد نقلا عن شهادات أطباء وبعض المصابين ومواطنين في كفرزيتا "استخدام قوات النظام لغازات سامة ألقتها الطائرات المروحية عن طريق البراميل المتفجرة، يومي 11 نيسان/ابريل و22 أيار/مايو"، ما تسبب باصابة 120 شخصا في الهجوم الاول وسبعين في الثاني.

وانضمت سوريا رسميا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية في تشرين الاول/اكتوبر في اطار اتفاق روسي-اميركي حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية بعد اتهامات ضد النظام باستخدام غاز السارين في هجوم قرب دمشق. كما وافقت على نزع اسلحتها الكيميائية بموجب خطة اقرها مجلس الامن يفترض ان ينتهي تطبيقها في حزيران/يونيو.