إيلاف من بيروت: نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ديمتري بيسكوف، المتحدث بلسان الكرملين، الثلاثاء كشفه أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى أخيرًا وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل، غداة محادثة هاتفية بين وزيري خارجية روسيا والسعودية.
التقيا
قال بيسكوف إن بوتين والفيصل التقيا قبل اسبوع او اسبوعين، رافضًا الكشف عن مكان اللقاء، والمواضيع التي تم التطرق اليها خلاله.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، أجرى وزير الخارجية السعودي محادثة هاتفية مساء الاثنين مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وقال البيان: "تم ايلاء ضرورة ايجاد حل سياسي ودبلوماسي للازمة في سوريا اهتمامًا خاصًا".
واكد الوزيران ايضًا رغبتهما في تنشيط التعاون الاقتصادي، خصوصًا في مجال الطاقة، حيث توجد قدرة تطوير كبيرة في هذا المجال.
ثقب في الجدار
ويرى المراقبون أن هذا اللقاء قد يكون مؤسسًا لثقب ما في الجدار السميك بين الرياض وموسكو، الذي نشأ بسبب وقوف البلدين على طرفي نقيض في الزمة السورية، بعدما اختار الروس الوقوف بعزم إلى جانب النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، بينما اختار السعوديون الوقوف إلى جانب الشعب السوري، ودعم معارضته لرئيس يقتل شعبه بالنار والغازات السامة.
وهذا الثقب مرشح للتوسع، إن توصل الجانبان إلى ما يشبه التفاهم على السعي للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، المستعرة منذ ثلاثة أعوام، والتي زادها الأسد تعقيدًا بمسرحية الانتخابات التي أجراها في الثالث من حزيران (يونيو) الجاري، وأسفرت عن فوزه، الذي كان متوقعًا.
حد أدنى
وبرأي المراقبين، مجرد الاعلان عن هذا اللقاء الذي جرى خلف أبواب مغلقة وبعيدًا عن العيون، هودليل على أن ثمة حد أدنى من التفاهم السعودي الروسي.
أي اختراق ممكن في العلاقات السعودية الروسية قد يعيد الأطراف السورية، على الأقل، إلى مائدة جنيف، بالرغم من أن هذا مستبعد اليوم، بعدما جدد الأسد لنفسه سبعة أعوام أخرى في قصر المهاجرين، ما قطع الطريق على هيئة حكم إنتقالية أقرتها وثيقة جنيف 1.
التعليقات