رفضت إيران قبول مطالب القوى الدولية "المفرطة" خلال المحادثات النووية التي تهدف لانهاء النزاع المستمر منذ عشر سنوات بشأن برنامج طهران النووي.


نصر المجالي: قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للصحافيين، الجمعة، بعد نهاية الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والقوى الست الكبرى " ينبغي على الطرف الآخر أن يتخلى عن مطالبه المفرطة. إيران لن تقبل مثل هذه المطالب".

وقال دبلوماسيون في فيينا انهم بدأوا بكتابة مسودة اتفاق نهائي لحل الخلاف حول أنشطة إيران النووية.

وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن المتفاوضين اتفقوا على اللقاء مجددا في الثاني من يوليو (تموز) للتحضير لحل شامل لأزمة البرنامج النووي الإيراني قبل العشرين من يوليو (تموز) المقبل، التاريخ الذي حدده الطرفان كموعد نهائي للوصول إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني.

وأكد ظريف انه لا تراجع عن حقوق ايران المشروعة، وان الطرف الآخر لن يحقق اي نتيجة اذا أصر على مواقفه القديمة، مشيرا الى عقد الاجتماع الاخير من المفاوضات النووية في الثاني من الشهر القادم.

اتفاق مبدئي

وذكر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران مستمرة بالالتزام بشروط الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه العام الماضي وأن طهران تخلصت تقريبا من مخزونها من غاز اليورانيوم المنضب.

وبعد خمسة أيام من المفاوضات في العاصمة النمسوية، قال وزير الخارجية الإيراني إن "تقدما قد حصل، لكن مسائل كبيرة ما زالت محل خلاف".

وفي حديث لصحافيين إيرانيين مرافقين لوفد بلاده إلى مفاوضات فيينا، قال ظريف إنه يأمل "أن يكون الطرف الآخر أكثر عقلانية عند استئناف المفاوضات بعد أسبوعين، وأن يتخلى عن طلباته المفرطة، لأن إيران لن تقبل تلك المطالب".

وأضاف الوزير الإيراني أن الطرفين ما زالا منقسمين حول مسائل مهمة، لكنهما اقتربا من تحديد الآلية العامة للاتفاق التي تمهّد لاتفاق شامل.

مفاوضات بناءة

ومن جانبها قالت الولايات المتحدة على لسان وندي شيرمان، رئيسة الوفد الأميركي في المفاوضات "إن المفاوضات كانت صعبة، لكنها بناءة...وليس واضحا ما اذا إيران مستعدة حقا لاتخاذ الخطوات اللازمة لتؤكد للعالم على سلمية برنامجها النووي الآن وفي المستقبل".

واشار ظريف الى ان محادثات صياعة الاتفاق النووي النهائي استمرت حتى صباح اليوم، مؤكدا انه ليس هناك خلاف في الجزء الاكبر من مقدمة الاتفاق النهائي.

واضاف: " كنا نأمل أن يدخل الطرف الآخر بجدية في المحادثات الأمر الذي لم يحدث"، مشيرا الى ان هناك 6 دول لديها وجهات نظر مختلفة حول القضايا المطروحة، وهناك مواقف لدى الدول الست لطلب المزيد من ايران.

وتابع الوزير الإيراني: " لم يكن لدى أعضاء الفريق الآخر موقف مشترك وواحد تجاه المفاوضات"، محذرًا الطرف الآخر&في المفاوضات انه لن يصل الى نتيجة اذا أصر على المواقف التي يكرر اعلانها منذ سنوات.

مقترحات

واكد ان لايران مقترحات على مسودة الاتفاق النهائي، مشيرا الى انه مقابل اعتراف الطرف الآخر بالبرنامج النووي الايراني تقوم طهران بتبديد القلق الذي يساور الطرف الآخر.

وأضاف ظريف: "عندما تقدم إيران طرقا لحل المشكلة فهذا لا يعني أنها مستعدة للتراجع عن حقوقها المشروعة"، مؤكدا ان طهران دخلت المفاوضات بحسن نية ولم تشارك من اجل تضييع الوقت.

واعلن وزير الخارجية الايراني ان الاجتماع الاخير في هذه المفاوضات سيعقد في الثاني من يوليو (تموز) القادم، مشيرا الى انه على اميركا التي فرضت الحظر على ايران ان تتخذ قرارات صعبة نتيجة سياساتها هذه.

وأکد في جانب آخر ان الولايات المتحدة يجب ان تتخذ أصعب القرارات.

وختم ظريف يقول: اننا اتفقنا حاليا بشأن العنوان واطار عام وربما لا يوجد اختلاف کبير بشأن المقدمة لکن في ما يخص الموضوعات الاساسية هناك اختلاف في الرأي لان القضية يمر عليها نحو عقد وکنا نتوقع ان يکون الأمر صعبا.
&