ابدى اساقفة من افريقيا الوسطى في رسالة نشرت الاربعاء في بانغي اسفهم لقيام المجموعات المسلحة بفرض قوانينها في هذا البلد مثل حركة التمرد السابقة سيليكا وميليشيات الانتي بالاكا.

واكد الاساقفة "بات كل من يحمل الاسلحة بصورة غير مشروعة وكذلك المجموعات المسلحة تفرض قانونها وخصوصا حركة سيليكا والانتي بالاكا ومجموعات الدفاع الذاتي ومربو المواشي (وسط) والرحل التشاديون وجيش الرب للمقاومة (تمرد اوغندي)".

واضافوا "ان المجازر تراجعت في بانغي لكن جمهورية افريقيا الوسطى لا تزال بعيدة عن الهدوء الذي كانت تنعم به. لا يزال انعدام الامن سيد الموقف"، واصفين البلاد بانها "سجن كبير تزرع فيه المجموعات المسلحة الموت".

وتغرق افريقيا الوسطى منذ اكثر من عام في اعمال عنف طائفية دامية بين حركة التمرد السابقة سيليكا المسلمة التي وصلت الى السلطة من اذار/مارس 2013 الى كانون الثاني/يناير 2014، وميليشيات الانتي بالاكا المسيحية.

وقال الاساقفة "باتت اعمال القتل واحراق المنازل وحتى القرى ومطاردة افراد في الادغال امورا بسيطة لا تترتب عنها ملاحقات قضائية. لم يعد لحياة الانسان اي ثمن".

ونشرت الرسالة في اليوم الذي قتل فيه ثلاثة اشخاص واصيب اخر بجروح في هجوم شنته صباحا عناصر سابقة في سيليكا على قرية نغاكوبو قرب بامباري (وسط) ما حمل السكان على اللجوء الى الادغال وفق مصدر في قوة السلام الافريقية المنتشرة في افريقيا الوسطى.
&