&دمشق: حذر معارضون سوريون في الداخل الخميس من عواقب تمدد سيطرة "الدولة الاسلامية" على مناطق شاسعة في سوريا على كيان الدولة السورية ووحدة ة اراضيها، بحسب ما جاء في بيان.
وسيطرت "الدولة الاسلامية" الخميس على احد اكبر حقول النفط في سوريا في محافظة دير الزور (شرق) بعد انسحاب "جبهة النصرة" منه، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وبذلك، يكون التنظيم سيطر على غالبية حقول النفط في محافظة دير الزور، كما بات يسيطر على مجمل ريفها اثر انسحاب مقاتلين من فصائل المعارضة المسلحة او مبايعتهم لـ"الدولة" بمن فيهم مقاتلون من جبهة النصرة.
وقال المرصد السوري في بريد الكتروني "سيطرت الدولة الإسلامية على حقل العمر النفطي" الواقع شمال شرق مدينة الميادين التي سيطرت عليها "الدولة الإسلامية" فجرا. واشار الى ان "هذه السيطرة تاتي عقب انسحاب جبهة النصرة من الحقل النفطي من دون اشتباكات".
وتناقل مؤيدون لـ"الدولة الاسلامية" شريط فيديو على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بدا فيه رجل ملتح يلف راسه بوشاح اسود ويرتدي سروالا اسود فضفاضا، عرف عنه المصور بانه "القائد همام"، وقد قال في الشريط "سيطرنا عليه من دون اي اشتباك. فروا كالجرذان".
وكان يشير الى لوحتين، احداهما حجرية على شكل قوس كتب عليها "شركة الفرات للنفط-حقل العمر"، والاخرى الى جانب الطريق معدنية سوداء كتب عليها "قاعدة الجهاد على ارض الشام جبهة النصرة". ولا يمكن تبين اي من معالم الحقل الاخرى.
وقال المصور في الفيديو الذي لا يمكن التاكد من صحته، "ها هم جنود دولة الاسلام، دولة الخلافة، وهم صائمون، يبسطون سيطرتهم على حقل العمر". وقال القائد المعرف عنه بهمام "هذا الدليل القاطع. هذه ذخائرهم وهذا عتادهم"، مشيرا الى شاحنة صغيرة مفتوحة محملة بذخائر واسلحة.
ثم يهتف المصور مع القائد ومسلحين اثنين الى جانبه "دولة الاسلام باقية". وحقل العمر من اكبر حقول النفط السورية. وقد استولى عليه مقاتلو المعارضة السورية من القوات النظامية في تشرين الثاني/نوفمبر 2013. وتمركزت فيه جبهة النصرة التي كانت تبيع منه، بحسب المرصد وتقارير، عشرة الاف برميل يوميا من النفط. اما انتاج الحقل قبل اندلاع النزاع فكان يصل الى حدود ثلاثين الف برميل يوميا. ويضم الحقل معملاً للغاز ومحطة لتوليد الكهرباء.
وكانت الدولة الاسلامية سيطرت في نهاية نيسان/ابريل على حقل الجفرة النفطي في دير الزور اثر معارك مع مقاتلين من فصائل في المعارضة المسلحة، ثم استولت تدريجيا خلال المعارك المستعرة منذ حوالى الشهر في ريف دير الزور الشرقي على حقول اخرى، بحسب المرصد.
واخلى مقاتلو "جبهة النصرة" ليلا مقارهم في الميادين حيث "رفعت الدولة الإسلامية راياتها"، بحسب المرصد. في الوقت نفسه، صدرت بيانات من فصائل وعشائر ومجموعات في بلدة الشحيل التي تعتبر معقلا لجبهة النصرة وفي مدينة العشارة ومحيطهما في دير الزور، اعلنت "توبتها من مقاتلة الدولة الإسلامية"، وتبرؤها من الجيش السوري الحر والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ومبايعة ابو بكر البغدادي و"دولة الخلافة".
&
التعليقات