يقول العلماء إن نيزكًا متحجرًا يقبع في السويد، قد يكون بقايا أحد كوكبين تحطما بين كوكبي المشتري والمريخ، ثم قصف هذا الحطام الأرض في وقت لاحق، ومن ثم كانت بداية تنوع الحياة.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: لطالما ظل العلماء حائرين بشأن السبب الذي وقف وراء ازدهار الحياة على كوكب الأرض قبل ما يقرب من 470 مليون سنة، لكن يبدو أن الإجابة على هذا اللغز قد باتت متوافرة الآن بين أيدي الباحثين، بعد اكتشاف نيزك قديم في محجر بالسويد، قد يشكل الحلقة المفقودة التي تشرح وتوضح حقيقة ما حدث على الأرض في تلك الفترة الزمنية.

ويعتقد أن تلك الصخرة الفضائية المتحجرة هي بقايا أحد كوكبين تحطما بين كوكبي المشتري والمريخ، ثم قصف هذا الحطام الأرض في وقت لاحق ومن ثم كانت بداية تنوع الحياة.

الحلقة المفقودة

ذكرت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية أنه تم العثور على هذا النيزك في محجر ثورسبيرغ، حيث عُثِر على ما يقرب من 100 نيزك حفري آخر هناك من قبل.

وقال فريق الباحثين الدولي، الذي توصل لهذا الكشف المثير، إن تلك الصخرة على وجه الخصوص لا تشبه أي شيء آخر تم العثور عليه.

وأشاروا إلى أن ذلك ربما يُشكِّل "الحلقة المفقودة" بالنسبة لحادثة اصطدام كويكب، كان يعتقد في السابق أنه تبخر.

ارتطام وشظايا

وأوضح الباحثون أن كويكباً صغيراً سبق له أن ارتطم قبل ما يزيد عن 500 مليون سنة بآخر كبير بين المشتري والمريخ.

وهو الارتطام الذي أسفر عن تكون العديد من الشظايا التي قامت بقصف كوكب الأرض في نهاية المطاف قبل حوالي 470 مليون سنة.

ويعتقد أن تلك التأثيرات ربما كانت سبباً في بداية عودة التنوع البيولوجي على كوكب الأرض، حين أصبحت الحياة أكثر تنوعاً وتعقيداً.

حيرة العلماء

ومع هذا، فإنه وبينما يعتقد أن النيازك هي بقايا الكويكب الكبير، فقد احتار العلماء نتيجة لعدم وجود إشارة دالة على الكويكب الصغير.

ولم تظهر أدلة حتى الآن على أن الكويكب الآخر قد تم العثور عليه على الأرض، وذهب البعض للقول إن الكويكب الثاني ربما تبخر نتيجة ما حدث.

وجاء هذا النيزك الذي تم العثور عليه في السويد ليجدد الاهتمام مرة أخرى، لأنه قد يكون قطعة من ذلك الكويكب الثاني.

نظرية مكتملة

وإن ثبتت صحة ذلك الأمر، فإنه سيضيف قدراً كبيراً من المصداقية للنظرية الكاملة التي تسعى لتوضيح السر وراء العودة المفاجئة للحياة أثناء الجزء المبكر من فترة اوردوفيكي.

وعثر عمال المحجر على النيزك قبل 3 أعوام، وتبين أنه مختلف عن باقي النيازك التي اطلع عليها الباحثون، وذلك بعد دراستهم لبلوراته، وتبين أنه وصل في نفس الفترة كجزء من مجموعة نيازك هائلة.