ذكرت صحيفة "العرب" القطرية أنّ الإمارات اعتقلت ثلاثة قطريين في أبوظبي ما أثار الجدل على مواقع التواصل، حيث هاجم مغردون قطريون الإمارات من خلال هاشتاغ سمي #اعتقال_قطريين_في_الامارات فيما رد مغردون من الإمارات بهاشتاغ #لماذا_ياقطر دفاعًا عن بلدهم.


أحمد قنديل من دبي: اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بين مغردي أبوظبي والدوحة بعد أنباء أوردتها صحيفة العرب القطرية عن قيام السلطات الأمنية في أبوظبي باعتقال ثلاثة قطريين قبل أيام. وقام مغردون قطريون بإنشاء هاشتاغ سمي "#اعتقال_قطريين_في_الامارات" استخدموه للهجوم على الإمارات، وفي المقابل قام مغردون اماراتيون بتدشين هاشتاغ مضاد سمي "#لماذا_ياقطر" وذلك للدفاع عن الاساءات الموجهة من المغردين القطريين تجاه الامارات.

نبأ الاعتقال

وقد زعمت صحيفة "العرب" القطرية في عددها الصادر يوم الأحد "أن سلطات إمارة أبوظبي قامت باعتقال 3 مواطنين قطريين بطريقة غير إنسانية قبل أيام، عندما كانوا في رحلة لزيارة أقاربهم والسياحة، وأنهم يتعرضون حاليا للتعذيب في السجن".

وذكرت الصحيفة أن "ما حدث يؤكد عدم احترام سلطات إمارة أبوظبي لحرمة شهر رمضان المبارك ولا الجيرة والأخوة وميثاق مجلس التعاون الذي أسسه الآباء، فقد تم اعتقال المواطنين الثلاثة&دون ارتكابهم أي جرم، ما يشير إلى أنه اعتقال سياسي، فقد كانوا في رحلة سياحية زاروا خلالها أقاربهم، ولكن للأسف تقطع سلطات أبو ظبي صلة الأرحام بين الشعبين الشقيقين بمثل هذه الممارسات اللاإنسانية.. وتكرر سلطات أبوظبي ما فعلته مع مدير الخدمات الطبية في مؤسسة قطر للبترول الدكتور محمود الجيدة، الذي اعتقلته العام الماضي 2013، لتبدأ رحلة من التعذيب في حقه وحق أسرته". وأضافت ان "السفر لأبوظبي وحتى الترانزيت فيها خطر على المواطنين القطريين".

وأضافت الصحيفة القطرية "لم تكن حالة الجيدة الحالة الأولى التي يتعرض لها مواطن قطري في مطارات الإمارات وعلى أراضيها، فقد منعت السلطات الإماراتية العام الماضي أيضا الإعلامي والكاتب الصحافي الأستاذ عبد العزيز آل محمود من دخول أراضيها، حيث كان مستقلاً الخطوط الجوية القطرية على رحلتها التي وصلت مطار دبي".

هجوم قطري عنيف

وبعد نشر ذلك الخبر نشط في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاغ بعنوان "اعتقال قطريين في الإمارات". وتضمن الهاشتاغ إساءات للامارات وحكامها وأجهزتها الأمنية.

وشنّ عبدالله العذبة مدير تحرير العرب القطرية في تغريدات له على حسابه بـ"تويتر" هجوما على الامارات حيث قال "نصحتكم قبل عدة أشهر.. الآن بعد #اعتقال_قطريين_في_الامارات، أكرر: يا أهل #قطر لا تذهبوا إلى مكان تحكمه إمارة #أبوظبي بشكل مباشر أو غير مباشر.. تحذر «العرب» المواطنين القطريين من السفر إلى #الإمارات أو التوقف بمطاراتها للترانزيت، حيث يمثل ذلك خطراً عليهم... حولت إمارة #أبوظبي كل الإمارات الأخرى إلى دولة بوليسية منذ 2001 وتغولت في ذلك بعد 2011، لا سيما بعد أزمة 2008... اللهم فك أسر المعتقلين القطريين الذين تم اختطافهم، وهم في معتقلات #أبوظبي الآن، دون مراعاة لشهر رمضان المبارك!".

وأضاف العذبة "أنصح أهل قطر بعدم السفر إلى أبوظبي أو الإمارات حتى بالترانزيت؛ لكي لا يتم اختطافهم وتعذيبهم بوحشية وبلا إنسانية... كنّا نحلم باتحاد خليجي وليس سجنا خليجيا اللهم اجمعنا على حبك وحب خليجنا.. إمارة #أبوظبي لا تملك الحجة وتنفي خبر التعذيب، متعللة بأن "العرب" صحيفة إخوانية يا إخوان!.. إذا كانت #أبوظبي صادقة بزعمها فلتسمح للعفو الدولية وهيومن رايتس بزيارة المعتقلين القطريين".

رد إماراتي لاذع

وفي المقابل ردّ مغردون اماراتيون على ما ذكر في صحيفة العرب القطرية وما كتبه مدير تحريرها عبدالله العذبة وهاجموا "هاشتاغ بعنوان اعتقال قطريين في الإمارات" وصحيفة العرب القطرية والسياسة القطرية، وأنشأوا هاشتاغ مضاد يسمى "لماذا يا قطر".

وقال حساب يدعى "مغردو الامارات" "لماذا تريد صحيفة العرب ورئيسها عبدالله العذبة زرع الحقد والكره بين الاهل والشعب الاماراتي والقطري؟".

وكتب الدكتور علي النعيمي مدير جامعة الإمارات في مدينة العين تغريدات قال فيها "الإمارات بلد مفتوح و يحتفي بضيوفه و يزوره الملايين سنويا و منهم عشرات الألوف من اشقائنا القطريين و يجدون من محبة و ترحاب #لماذا_ياقطر.. و ردا على ما نشره العذبة أقول ان زوار الإمارات تسعهم القلوب قبل الدار وهذا لمن زارنا أخا و ضيفا و زائرا #لماذا_ياقطر.. و اما من جاء بلادنا متآمرا علينا يريد زعزعة أمننا فان اسود الإمارات له بالمرصاد و لن نتردد لحظة واحدة قيادة وشعبا منعه من ذلك #لماذا_ياقطر.. و حقيقة فإنه لدي شك بأن الامير تميم يعلم بما يحيكه مرتزقة الأمن القطري ضد أمن دول الخليج #لماذا_ياقطر".

وأشار الدكتور النعيمي إلى أن "الإمارات كانت وستبقى قبلة للسائح الخليجي و خزعبلات الأمن القطري ومرتزقة الاخوان لن تجد من يصدق أكاذيبها و افتراءاتها #لماذا_ياقطر.. انشهد الامارات دانة الدنيا ونقلة نوعية بالخليج.. أقول لكل من يريد العبث بأمن الإمارات ستفشل بإذن الله لانها بلد الخير و الإحسان ومن في الإمارات من مواطنين و مقيمين كلهم أمن #لماذا_ياقطر.. عاشت بلادي اﻹمارات....بلادنا حلوه والحمد لله".

وكتب فيصل الزعابي "يدعون بأن اعلامهم يرد على إساءة الامارات لقطر! لماذا إذا يسيئون للسعودية وعمان والكويت والبحرين؟ لماذا قطر.. لماذا يا قطر هذا ما يمارسه الاعلام القطري انتقاص امير الكويت ورفض انتقاد القرضاوي وإرهاب من يختلف معهم فكريا". وقال محمد مطر الشامسي "لماذا_ياقطر انتهاج الكذب والتضليل الإعلامي ونشر الإشاعات والظهور بمظهر البريء وأنتم أساس كل الفتن في المنطقة؟.. ما الذي تهدفين إليه ؟؟؟".

وكتب صلاح علي القصير "عندما يتكلم أحد أبواقها، ويهدد الخليج بداعش الهمج وهو متأكد أن إمارته لن تستهدف، فاعلم أنها الممول اﻷول لها #لماذا_ياقطر". وعائشة سالم "بل هي #اﻻمارات قبلة العالم حيث تنبض الحياة فيها سلاما وامنا وسعادة وتطورا يغيض من لم يستطع مواكبة خطواتها الثابتة". وخالد المرزوقي "لماذا يا قطر تطلبين من دول الخليج ترحيل مواطنيهم .. وهذا المعتوه الكذبة يلفّق الحقائق أليس ما كتبه هو نفس مطالب قطر!!".

وقال المغرد علي الناوي "#لماذا_ياقطر صبرت دول الخليج على مراهقة قطر السياسية المهدده لأمن الخليج واستقراره دون أن تبدي قطر أي حسن نية بالعودة للصف الخليجي.. في المرة الأولى تعهد تميم خطياً أمام الملك عبدالله حفظه الله بتغيير سياسة قطر الهادفة إلى زعزعة أمن الخليج و لم تطبق التعهد!.. بعدها إضطرت دول الخليج الثلاث #السعودية و #الإمارات و #البحرين لسحب سفرائها من قطر رداً على سياسة قطر ضد دول الخليج.. تدخل أمير الكويت للوساطة بين الدول الثلاث و قطر فتم توقيع إتفاقية الرياض التي تلزم قطر بعدة إجراءات مع وضع مهلة للتنفيذ.. انتهت المهلة المتفق عليها دون أي مؤشرات لعودة قطر للصف الخليجي و إلتزامها بالتعهدات فتسارعت الأحداث بعد إنتهاء المهلة.. بعد انتهاء المهلة و عدم تطبيق قطر أي بند من بنود الإتفاق هناك تساؤلات كثيرة تطرح و تبحث عن إجابة نوردها لكم".

وأضاف الناوي "هل ما يحدث على حدود المملكة هي محاولة من قطر لإشغال المملكة خاصة و الخليج عامةً عن محاسبة قطر على عدم التزامها ؟.. لماذا بدأت أحداث الكويت مع نهاية المهلة التي أعطيت لقطر؟ وماذا عن أحداث البحرين ؟! والكثير الكثير من التساؤلات .. نحن نطرح تساؤلات و لا نسوق التهم جزافاً فهنا أحد السياسيين في قطر يطبل لداعش و يتغنى بأميرها.. من حق المواطن الخليجي أن يعرف من أين يؤتى من يسعى لعدم إستقرار دول الخليج و لماذا لم تلتزم قطر بتعهداتها ؟!.. لماذا تحركت داعش لتهديد المملكة و الخليج مع انتهاء المهلة المحدده لقطر ؟ هل لقطر يد فيها؟".