يعقد وزراء خارجية دول جوار ليبيا اجتماعا في جلسة مغلقة الاحد في الحمامات (جنوب العاصمة التونسية) في غياب وزير الخارجية الليبي لبحث سبل مساندة الدولة التي تعاني من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الليبية لوكالة فرانس برس ان وزير الخارجية محمد عبد العزيز لن يشارك في الاجتماع بسبب "اغلاق مطار طرابلس" الذي شهد الاحد مواجهات بين مجموعات مسلحة. وسيمثل ليبيا في الاجتماع سفيرها في تونس محمد المعلول، وفق المسؤول الذي رفض كشف اسمه.

واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التونسية مختار الشواشي لفرانس برس ان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي سيفتتح الاجتماع في الساعة 21:00 ت غ، قبل ان يبدأ وزراء خارجية ليبيا ومصر والسودان والجزائر وتشاد والنيجر الحاضرون في تونس وكذلك ممثلو الجامعة العربية والاتحاد الافريقي، اعمالهم.

وسيستأنف الاجتماع الذي سيرأسه وزير الخارجية التونسي المنجي حمدي الاثنين في جلسة مغلقة وفق ما اضاف المصدر. وجاء في بيان لوزارة الخارجية التونسية ان الوزراء سيبحثون في "التطورات الراهنة بليبيا ويتبادلون وجهات النظر حول سبل وأوجه الدعم التي يمكن أن تقدمها دول الجوار لكل الجهود والمبادرات الليبية من أجل إرساء حوار وطني ليبي، واستكمال تحقيق العدالة الانتقالية، وتعزيز مؤسسات الدولة ومسار الانتقال الديموقراطي في ليبيا في كنف الأمن والاستقرار".

ويعقد اجتماع الحمامات في وقت قتل ستة اشخاص على الاقل وجرح 25 اخرون في مواجهات وقعت الاحد بين مجموعات مسلحة من اجل السيطرة على مطار طرابلس وفق ما افاد ناطق باسم وزارة الصحة.

وتدل مواجهات الاحد على ضعف السلطات الانتقالية العاجزة عن حل ونزع اسلحة المجموعات المسلحة من الثوار السابقين الذين يزرعون الفوضى في البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.