وجّه ميزابيو غرداية في الصحراء الجزائرية نداء إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لوقف اراقة الدماء في هذه المنطقة التي تشهد مواجهات منذ اشهر بين الاقلية الميزابية الاباضية والعرب السنة، كما جاء في رسالة مفتوحة تلقتها وكالة فرنس برس الاحد.

وجاء في الرسالة التي وجهها اعيان المنطقة باللغة الفرنسية "ان جزائريي منطقة ميزاب يتوجهون اليكم باسم ضميركم ووطنيتكم وينتظرون بكل احترام منكم (...) اجراءات عملية من اجل وقف اراقة الدماء واستعادة السلم العادل".

واسفرت المواجهات المذهبية في غرداية (600 كلم جنوب الجزائر) بين العرب المالكيين والميزابيين الاباضيين، منذ اندلاعها في تشرين الثاني/نوفمبر، عن مقتل تسعة اشخاص وجرح 400، فضلًا عن نهب واحراق مئات المحال التجارية والمنازل.

وجاءت الرسالة الى رئيس الجمهورية اثر وفاة شاب الخميس في حادث سير على دراجته بحسب الرواية الرسمية، لكن اعيان بني ميزاب يؤكدون ان الشخص تعرض للقتل.

واضافت الرسالة ان "محاولة تغيير الوقائع اثارت الشباب الميزابيين الذي يشعرون بالاهانة مرتين، مرة بقتل احدهم ثم باخفاء اسباب الوفاة من قبل السلطات". واعتبر موقعو الرسالة ان ذلك "سيؤدي حتما الى الغضب والثورة".

ونشرت السلطات نحو عشرة الاف شرطي ودركي في هذه المدينة البالغ عدد سكانها نحو 400 الف نسمة بينهم نحو 300 الف ميزابي، ولكن ذلك لم يمنع استمرار اعمال العنف.

&