قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في المقابلة التقليدية في 14 تموز (يوليو)، إن النزاع الفلسطيني الاسرائيلي لن يستورد إلى فرنسا. ووعد بخفض الضرائب "لمئات الآلاف" من دافعي الضرائب في فرنسا في 2015.


باريس: اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الاثنين ان النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين "لا يمكن ان يستورد" الى فرنسا وذلك غداة صدامات في باريس بعد تظاهرة دعم لغزة والفلسطينيين.
وقال هولاند "لا اريد ان تكون هناك عواقب ممكنة في فرنسا. النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين لا يمكن ان يستورد".
واضاف في المقابلة التقليدية في 14 تموز (يوليو) "لا نريد فلتانا او تعديا او رغبة في التعدي على اماكن عبادة سواء كانت كنسا كما حدث امس (الاحد) واقول الشيء نفسه بالنسبة للمساجد والكنائس والمعابد".
وتابع "اننا بلد علماني، يجب احترام الديانات، كل الديانات"، مضيفا "ان العداء للسامية لا يمكن ان يستخدم لانه نزاع بين اسرائيل وفلسطين". وحذر الرئيس الفرنسي من "انه لن يكون هناك أي تساهل بالنسبة لأي تسلل او اي تعد".
ويوم السبت حاول عدد من المتظاهرين المناصرين للفلسطينيين في ختام تظاهرة ضمت الاف الاشخاص في باريس، التوجه الى كنس مجاورة. فتدخل عناصر الشرطة لصدّهم ووضع حد ل"بداية صدامات" مع افراد من الطائفة اليهودية امام كنيس، ما سمح بتفادي الدخول الى اماكن العبادة.
وبحسب الشرطة اصيب شخصان يهوديان بجروح طفيفة وكذلك ستة عناصر من قوات الامن.
واضاف الرئيس الفرنسي "ان فرنسا تريد قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل"، مجددا دعواته الى وقف فوري لإطلاق النار.
واكد ايضا "حق اسرائيل في (ضمان) امنها". وقال ان "اسرائيل يمكنها ان تدافع عن نفسها ان تعرضت لهجوم، لكن عليها في الوقت نفسه التحلي بضبط النفس والحذر (...) يجب وقف اطلاق النار بسرعة كبيرة، (بل) على الفور".
&
خفض الضرائب&
ووعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الاثنين بخفض الضرائب "لمئات الآلاف" من دافعي الضرائب في فرنسا في 2015.
وقال هولاند الذي ما زالت شعبيته تشهد تراجعا، "سنعمل من اجل ان يدفع مئات الآلاف من الفرنسيين ضرائب اقل"، داعيا الفرنسيين الى مواصلة الثقة في بلدهم.
&
لا تدخل في قضايا ساركوزي
اكد الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرنسوا هولاند الاثنين انه لم يتدخل ابدا في المسائل القضائية المتعلقة بسلفه اليميني نيكولا ساركوزي كما ألمح الاخير.
وقال هولاند في مقابلة تلفزيونية ردا على سؤال حول اتهام الرئيس السابق مؤخرا بالفساد وتأكيداته ب"استخدام القضاء لغايات سياسية"، "ليس فقط لم اقم بذلك لكنني لم افكر حتى بهذا الامر".
واضاف "انه امر مخالف تماما لمفهومي للديمقراطية ولمسؤولياتي. الذين يعتقدون انه (في الاليزيه) يمكن التأثير على القضاء ليس فقط لا يفهمون الطريقة التي افكر بها بل لا يفهمون مطلب المواطنين" المتعلق باستقلالية القضاء.
واوضح "علي ان افرض مبادئ. انها استقلالية القضاء لا يتعين على اي شخص وخصوصا اذا كان في الموقع الاول في السلطة، التدخل في قرارات القضاء".
وشدد هولاند على مبدأ افتراض البراءة الى ان يثبت العكس. وقال "هذا المبدأ ينطبق على الجميع من ابسط مواطن الى مسؤول تولى اعلى مناصب الدولة".
ومطلع تموز/يوليو وجهت الى ساركوزي تهمة الفساد واستغلال النفوذ. ويشتبه القضاء بانه وعد قاضيًا بمساعدته للحصول على منصب مرموق في موناكو مقابل معلومات سرية حول اجراء قضائي يتعلق به.
وفتحت تحقيقات عدة بحق ساركوزي خصوصا حول حسابات حملته للانتخابات الرئاسية في 2012 التي هزم فيها امام هولاند.
وهذه التحقيقات واتهامه عقبة امام احتمال عودته الى المعترك السياسي في حين ان اليمين في فرنسا منقسم.
&