قال المعارض السوري كمال اللبواني في حديث لـ"إيلاف"، إن الخلاف مع الرئيس بشار الأسد هو خلاف جنائي لا سياسي، ولا حل مع بقاء الأسد، مضيفا أن حركة حماس تعمل حاليا بأجندة إيرانية.


لندن: أجاب كمال اللبواني عن ثلاث محاور أساسية خلال حديثه مع "إيلاف"، كان أولها انطباعاته حول خطاب بشار الأسد، واعلان بعض المعارضين انهم سيشكلون كيان جديد، والحرب في غزة ونظرة اسرائيل إليها حاليا.
&
قال المعارض السوري كمال اللبواني لـ"ايلاف " أنه لا حل مع بقاء بشار الأسد، وتعليقا على خطاب القسم أمس اعتبر "أن الأسد لا يقدّر أنه قتل وهجر أكثر من نصف سكان سوريا ودمر البنية التحتية للبلاد". وأضاف" خلافنا مع الأسد جنائي وليس سياسي" ، وحول ما قاله الأسد عن المصالحات أكد اللبواني" بعد العدالة يمكن ان تقوم مصالحات الاوطان والسلام، ولا تبنى على جرائم ومجرمين أفلتوا من العقاب".
&
وقال" لابد من توقيف المجرمين واسقاط نظامهم واحقاق الحق ثم العودة لنظام العدل والحرية والمحبة ". ورأى "أن خطاب الأسد خطاب حرب، ولا يعني لنا سوى الاستمرار في القتال، لأنه ينكر كل ما ارتكبه واقترفته يداه" .
&
ليس المطلوب تكرار الأخطاء
&
من ناحية أخرى، وحول نية بعض المعارضين انشاء " تجمع وطني" مع أنهم من أعضاء الائتلاف الوطني السوري، قال "ليس المطلوب تكرار الخطأ السابق، وهو البحث عن قادة في الخارج مهما كانوا ". وأكد اللبواني" المهم البحث عن اشخاص حقيقيين في الداخل لهم وجود ومصداقية لكي يقودوا العمل ".
&
وأشار الى "أن تمثيل الشعب السوري غير ممكن من دون حياة سياسية ديمقراطية وهو هدف الثورة، لكن اداتها هي العمل العسكري لهدم الاستبداد، ولهذا نحن نحتاج لقادة عسكريين وسياسيين يحققون هذه المهمة".
&
مشكلة الثورة
&
ولفت الى أن "مشكلة الثورة اليوم هو غياب هذه القيادة والنقص الهائل في التنظيم والتحكم والسبب هو البحث عن قيادة وتمثيل في الخارج لثورة في الداخل، وهذا العيب الجغرافي لن يحل بتغيير اشخاص بل بتغيير المكان والطريقة والهدف وهو ما يجب ان تقتنع به الدول بعد تجربة فاشلة بعمر الثورة اسمها القيادة من الطائرات والفنادق".
&
وقال اللبواني "لن اشارك باي عمل لا يحقق ما ذكرت، لأنه ليس اكثر من تنافس على باطل والجميع سيفشل اذا لم يعط للداخل الحصة الأكبر، ولم يهتم بطريقة اخذ موافقة الداخل وتفويضه، وهذا لا ينطبق على اي شخص ممن ذكرت، وكلهم جربناهم في القيادة وفشلوا في جسر الهوة بين المعارضة والثورة".
&
حماس تعمل بأجندة ايرانية
&
وحول تطورات ما يحدث في غزة اعتبر اللبواني" أن الامور باتجاه التوقف بوساطة وضمانات دولية وبعدها ستتفرغ اسرائيل للجبهة الشمالية". وقال "حماس تطلق كل طاقتها ومخزونها لترفع سعر التفاوض، وهي تلعب باوراق خاسرة، لأن رد الفعل سيكون اضعافا ومبررا، ومن يدفع الثمن هو أهل غزة من دون أي نصر سياسي ولا تقدم".
&
ورأى" ان الاسرائيلي لا يجد فائدة من الضربات العقابية الا كمسكنات لذلك يبحث عن حل جذري غير متوفر حاليا، فغزة تحولت لمصدر ازعاج يعمل بالزمن الإيراني ولصالح ايران". وأضاف" لذلك سيقوم باستعمال جرعة كافية من المسكن يعني ضربات واسعة موجعة ومن ثم يقبل بهدنة ويتجه بعدها لرأس الافعى حزب الله وايران ثم يعود لتنظيف الأذناب بعد تكسير رأس ايران ومشاريعها التخريبية في المنطقة".