أعلنت وزارة العدل في مملكة البحرين عن دعوى قضائية من أجل تعليق نشاط جمعية الوفاق الشيعية المعارضة لثلاثة أشهر، حتى "تسوّي وضعها القانوني".
وفي الوقت الذي لا يزال فيه الحوار الوطني الذي كانت أعلنته الحكومة معلقاً، فإن وزارة العدل البحرينية تعتبر جمعية الوفاق غير قانونية، بعدما "ألغت الحركة أربعًا من جمعياتها العمومية، لعدم تحقق النصاب القانوني لها".
&
وكان الحوار الوطني يهدف لتحقيق المصالحة، وإنهاء الاحتقان والخلافات السياسية، لكن جمعية الوفاق رفضت المشاركة فيه.&
ولم تفلح جولات الحوار التي عقدتها الحكومة في حل الخلاف بين الحكومة والمعارضة الشيعية. واستمرت المعارضة تواصل احتجاجاتها فى البلاد، وهي احتجاجات أدت إلى سقوط قتلى من الجانبين.
&
طرد مالينوفسكي&
وكانت السلطات البحرينية طردت دبلوماسيًا أميركيًا التقى بقياديين في جمعية الوفاق، وهو ما اعتبرته وزارة الخارجية البحرينية تدخلاً في شؤونها الداخلية.
وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن قرار البحرين طرد مساعد وزير الخارجية الدبلوماسي، توم مالينوفسكي الذي كان في زيارة للمنامة.
&
ويتهم الشيعة في البحرين السلطات بتهميشهم كما يرفعون مطالب تتعلق بالحريات العامة، بينما تتهمهم الحكومة بخدمة مصالح إيران. ويوجد عدد من قيادات جمعية الوفاق والناشطين الشيعة في السجون البحرينية بتهم التحريض على العنف والإرهاب.
&
اتهام علي سلمان&
وكان الادعاء العام في البحرين اتهم علي سلمان، الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيعية، ونائبه خليل المرزوق، بعقد اجتماع مع أحد الدبلوماسيين الأميركيين بطريقة غير قانونية.
وكان علي سلمان التقى مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الديمقراطية وحقوق الانسان توم مالينوفسكي الذي طرد من البحرين الاربعاء قبل الماضي.
&
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الزيارة رتبت بالتنسيق مع السلطات البحرينية، التي تعرف بأن المسؤولين الأميركيين يلتقون دورياً بممثلين عن مختلف التيارات السياسية.
وجاء في وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أن مالينوسكي: "التقى حزباً معيناً على حساب غيره من الأحزاب، وفي ذلك تفرقة بين أبناء الشعب الواحد، ومساس بمعايير الدبلوماسية وبالعلاقات بين الدول".
&
وقالت وزارة الخارجية البحرينية إن لقاء مالينوسكي بأعضاء في حركة الوفاق "يخالف الأعراف الدبلوماسية".
وكان متوقعًا أن يقضي مالينوسكي ثلاثة أيام في البحرين وأن يلتقي أعضاء في الوفاق، ومسؤولين حكوميين، والناشط الحقوقي نبيل رجب.
وعلى الرغم من طرد الدبلوماسي، أكدت الخارجية البحرينية على أن علاقاتها مع الولايات المتحدة تبقى جيدة. وجاء في بيان الوزارة: "إن حكومة البحرين تؤكد أن هذا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يؤثر على العلاقات بين الدولتين ومصالحهما المتبادلة".
&