تمكن مقاتلو المعارضة السورية من دفع مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية خارج المناطق المحيطة بدمشق، إلا أن هؤلاء ما زالوا يدافعون عن مواقعهم في ثلاثة احياء.

إيلاف من بيروت: في معركة اطلقوها منذ ثلاثة اسابيع، تمكن مقاتلو المعارضة من طرد عناصر تنظيم الدولة الاسلامية، الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، من اربع بلدات جنوب شرق دمشق، هي مسرابا وميدعا في الغوطة الشرقية، ويلدا وبيت سحم.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن مقاتلي التنظيم تراجعوا إلى احياء الحجر الاسود والتضامن والقدم في جنوب دمشق، حيث يتمتعون بوجود قوي.

واشار المرصد إلى أن معارك عنيفة اندلعت فجر الاثنين بين عناصر الدولة الاسلامية ومقاتلي المعارضة في حيي الحجر الاسود والقدم. واشار عبد الرحمن إلى أن مقاتلي المعارضة يريدون انهاء وجود تنظيم الدولة الاسلامية في المناطق المحيطة بدمشق.

معركة الامام النووي

وأعلنت صباح الاثنين عشرات الكتائب والألوية الإسلامية والكتائب والألوية المقاتلة عن بدء معركة "الامام النووي الكبرى"، للسيطرة على ما تبقى من النقاط العسكرية لقوات النظام في القطاع الجنوبي (الامن العسكري ومحيطه) والقطاع الاوسط (تل الهش) والقطاع الشمالي (تل ام حروان وكتيبة الدبابات الحجاجية) حيث تدور اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري في المنطقة منذ صباح الاثنين.

وتعرضت بعد منتصف ليل الاحد - الاثنين مناطق في بلدتي الغارية الغربية وجاسم لقصف من قبل قوات النظام، فيما فتحت قوات النظام بعد منتصف ليل امس نيرانها على السهول المحيطة ببلدة دير العدس. كما قصف الطيران المروحي بعد منتصف ليل امس بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة نوى.

ضحايا من الهجانة

إلى ذلك، قتل 65 عنصرًا من مجموعات صقور البادية، التابعة لقوات الهجانة السورية، الأحد في منطقة شاعر بريف حمص الشرقي. وتضاربت المعلومات حول ما إذا كانوا قد قتلوا جراء استهدافهم من قبل الطائرات الحربية عن طريق الخطأ، على أنهم من عناصر الدولة الإسلامية، أم قتلوا خلال اشتباكات في حقل شاعر للغاز مع الدولة الإسلامية. ونقلت جثثهم إلى مشافي حمص.

أجبرت الوحدات الخاصة في قوات النظام مقاتلي الدولة الإسلامية على التراجع إلى أطراف حقل شاعر، مسيطرة بذلك على الحقل، وسط استهداف الدولة الإسلامية بالقذائف تمركزات قوات النظام داخل الحقل، وقصف الطيران الحربي مناطق تمركز الدولة الاسلامية في جبل شاعر ومحيطه.

ويفيد المرصد بورود معلومات مؤكدة عن مصرع وجرح العشرات من عناصر الدولة الاسلامية، ومقتل عنصرين من الدفاع الوطني في اشتباكات مع مقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية في محيط قرية ام شرشوح بريف حمص الشمالي.

النفط للعراقيين

من ناحية أخرى، أبلغت مصادر موثوقة من الريف الشرقي لدير الزور نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن صهاريج تحمل لوحات عراقية دخلت من العراق باتجاه حقول النفط في الريف الشرقي لدير الزور، لتعبئ وتنقل النفط إلى العراق.

ورصدت عدة صهاريج تحمل لوحات عراقية، وهي تدخل إلى حقل العمر النفطي لتعبئ مادة النفط، كما شوهدت صهاريج أخرى تدخل معمل غاز كونيكو لتعبئ مادة الكوندنسات التي تستخدم كبديل عن مادة البنزين، ولتقوم بنقلها عبر مناطق سيطرة الدولة الإسلامية إلى العراق.

وأبلغت المصادر نشطاء المرصد أن الصهاريج تعود لتجار من الجنسية العراقية، أتوا من العراق لشراء النفط من الحقول التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور وشرق سوريا.

وكانت الدولة الإسلامية باعت النفط في مطلع تموز (يوليو) الجاري بلتجار بسعر 2000 ليرة سورية للبرميل الواحد، أي ما يعادل 12 دولارًا، واشترطت على تجار النفط بيعه بسعر 3000 ليرة سورية للبرميل الواحد، أي ما يعادل 18 دولارًا، في محاولة لكسب التأييد الشعبي في مناطق نفوذها.