بروكسل: قرر الاتحاد الاوروبي الاثنين تعليق سلسلة عقوبات اقتصادية مفروضة على ايران حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر، كما اعلن مجلس الاتحاد في بيان.
وهذا التدبير يسمح لايران بمواصلة صادراتها من النفط الخام. ويأتي على اثر القرار الذي اتخذته ايران والقوى العظمى بتمديد المهلة اربعة اشهر اضافية حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر للتوصل الى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الايراني.
وقرار الاتحاد الاوروبي يمدد في الواقع اربعة اشهر تعليق هذه العقوبات الذي تقرر في كانون الثاني/يناير، في رد فوري على تجميد طهران لجزء من انشطتها النووية.
وسيصادق على القرار الثلاثاء وزراء خارجية الدول الاوروبية ال28 اثناء اجتماعهم في بروكسل.
وكالة الطاقة الذرية: إيران وفت بالتزاماتها
إلى ذلك، أكد تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران دمرت المواد النووية الاكثر حساسية في اطار اتفاق مرحلي تم التوصل اليه مع القوى العظمى.
وبعد ايام على تمديد مهلة التوصل الى اتفاق نووي دائم لبضعة اشهر، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران ما زالت تحترم التزاماتها الدولية في تقرير اطلعت عليه وكالة فرانس برس.
ووفقا لاتفاق جنيف الذي تم التوصل اليه مع الدول العظمى في تشرين الثاني/نوفمبر تعهدت الجمهورية الاسلامية بتجميد بعض انشطتها النووية لستة اشهر مقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة عليها.
اما بالنسبة الى مهلة 20 تموز/يوليو قامت ايران بتخفيض تخصيب نصف مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة الى نسبة تخصيب& 5 بالمئة. وتم تحويل الباقي الى اوكسيد اليورانيوم.
وجاء في التقرير ان طهران امتنعت عن تخصيب اليورانيوم الى مستوى اعلى من 5% في كافة منشآتها النووية.
وكان ذلك خطوة مهمة في تبديد المخاوف الدولية حول سعي طهران لامتلاك السلاح الذري.
والاسبوع الماضي اقرت واشنطن بان "اداء ايران خلال الاشهر الستة الماضية كان ايجابيا جدا".
ومنذ كانون الثاني/يناير التزمت طهران بتعهداتها كما ورد في الاتفاق المرحلي المبرم في تشرين الثاني/نوفمبر.
واجراء التخصيب بنسبة 20 بالمئة قريب تقنيا من الاجراء الذي يسمح بالتخصيب عند المستوى الضروري لصنع القنبلة الذرية وهو 90 بالمئة.
واليورانيوم المخصب بنسبة 5% يستخدم عادة لتشغيل المفاعلات النووية.
واكدت طهران على الداوم بان برنامجها النووي لاغراض سلمية بحتة وان اليورانيوم المخصب يستخدم لتشغيل محطة بوشهر النووية ومحطات نووية مقبلة.
ويأتي هذا التقرير بينما اتفقت مجموعة "5+1" (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا) وايران مساء الجمعة على تمديد حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر المحادثات الرامية الى انهاء اكثر من عشرة اعوام من النزاع حول البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية في ايران.
وكانت المهلة السابقة تنتهي الاحد.
لكن بعد ست جولات من المباحثات النووية في فيينا قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون السبت انه رغم "احراز تقدم كبير لا تزال هناك ثغرات كبرى حول بعض النقاط".
وتريد مجموعة 5+1 ان تحد ايران من برنامجها النووي لفترة طويلة وتوافق على عمليات تفتيش اكبر لمنشآتها من قبل الامم المتحدة.
وستطيل هذه الاجراءات من الوقت اللازم لطهران في حال ارادت صنع سلاح ذري.
وقال دبلوماسي غربي كبير السبت ان "النص الاساسي موجود ويتطرق الى كل النقاط ولا نتوقع اي مفاجآت" مضيفا انه "يمكن تسوية الخلافات".
واضاف الدبلوماسي "لكن علينا معالجة المسائل الاساسية".
&ورحب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بوروجردي الاثنين بالمهلة الجديدة مشيرا الى ان "الرسالة من التمديد تفيد بان هناك نية لدى الجانبين في التوصل الى اتفاق شامل".
وستستأنف طهران والقوى الكبرى محادثاتها في الاسابيع المقبلة. والهدف هو تبديد المخاوف بالكامل من احتمال تطوير ايران السلاح الذري. وفي المقابل، تطلب طهران برفع العقوبات الدولية والغربية التي تخنق اقتصاد البلاد.
التعليقات