دخل الهجوم الاسرائيلي الجوي والبري على قطاع غزة الثلاثاء اسبوعه الرابع. وهذا الهجوم الاكثر دموية منذ خمس سنوات في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، هو الرابع بين اسرائيل وحركة حماس منذ 2006.


غزة: قتل في الهجوم اكثر من 1110 فلسطينيين ثلاثة ارباعهم من المدنيين بحسب الامم المتحدة، وفي الجانب الاسرائيلي قتل ثلاثة مدنيين و53 عسكريًا في اكبر حصيلة منذ الحرب ضد حزب الله اللبناني في 2006.

وقد بدأت دوامة العنف الجديدة بعد فقدان وقتل ثلاثة اسرائيليين طلاب معهد تلمودي في حزيران/يونيو اتهمت اسرائيل به حماس التي نفت تورطها، تلاه مقتل شاب فلسطيني احرق حيا في القدس.

- تموز/يوليو 2014

08: الجيش الاسرائيلي يشن خلال الليل على غزة عملية "الجرف الصامد" من اجل وقف اطلاق صواريخ حماس. ويأتي هذا الهجوم الجوي بعد مجموعة من عمليات اطلاق الصواريخ والغارات الجوية الدامية على المنطقة الفلسطينية.

قتل 28 فلسطينيًا على الاقل في عشرات الغارات الجوية واستدعت اسرائيل 40 الف جندي احتياطي.

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل بوقف هجومها "على الفور" بينما حذرت حماس من ان "جميع الاسرائيليين" هم "اهداف مشروعة" بعد اطلاق صاروخ مدمر على احد المنازل.

09: الغارات الدامية تستمر. صواريخ تستهدف تل ابيب والقدس وللمرة الاولى حيفا التي تبعد 160 كلم شمال غزة.

10: مصر تفتح معبر رفح لاستقبال الفلسطينيين المصابين والرئيس الاميركي باراك اوباما يعرب لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن تخوفه من تصعيد ويعرض القيام بوساطة من اجل وقف لاطلاق النار.

11: الطيران الاسرائيلي يعلن انه قام بعشرات الغارات، مستهدفًا قاذفات صواريخ وانفاقًا ومقارات لحماس ومؤسسات اسلامية ومنازل لمسؤولين في الحركة.

12: اليوم الاكثر دموية مع مقتل 56 فلسطينيًا منهم امرأتان معوقتان خلال غارة على دار للمعوقين.

الامم المتحدة تدعو اسرائيل وحماس الى وقف اطلاق النار واحترام القانون الانساني الدولي.

13: قوة خاصة من البحرية الاسرائيلية تقوم بانزال على شاطىء غزة وتدمر موقعًا لاطلاق الصواريخ.

محمود عباس يطلب من الامم المتحدة وضع دولة فلسطين "تحت نظام الحماية الدولية للامم المتحدة".

15: فشل هدنة اقترحتها مصر وافقت عليها اسرائيل ورفضتها حماس التي تطالب برفع الحصار عن غزة المطبق منذ 2006 وفتح الحدود مع مصر والافراج عن عشرات المعتقلين.

16: اسرائيل تكثف غاراتها وتقتل 25 فلسطينيًا على الاقل منهم ثمانية اطفال بينهم اربعة اطفال كانوا يلعبون على شاطئ غزة، ستثير صورهم صدمة الرأي العام في العالم. حصيلة القتلى الفلسطينيين تتجاوز المئتي قتيل.

17: الجيش الاسرائيلي يشن في المساء عملية برية ويقصف بعنف قطاع غزة من الجو والبحر وبالدبابات. وهذه اول عملية برية اسرائيلية منذ عملية "الرصاص المصبوب" (1400 قتيل فلسطيني 2008-2009).

حماس تؤكد أن اسرائيل ستدفع "ثمنًا غاليًا".

الحكومة الاسرائيلية توافق على استدعاء 18 الف احتياطي اضافي ليرتفع العدد الاجمالي للاحتياطيين الذين تم استدعاؤهم الى 65 الفًا.

18: نتانياهو يؤكد استعداد اسرائيل "لتوسيع" العملية البرية "لضرب" انفاق حماس لأن عمليات القصف غير كافية.

20: في اليوم الاكثر دموية من العملية قتل اكثر من 140 فلسطينيًا بينهم اكثر من سبعين في الشجاعية شرق مدينة غزة. وفي الجانب الاسرائيلي قتل 13 جنديًا من لواء جولاني.

اكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس خطف جندي اسرائيلي، ونفى السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة ذلك.

اتهم القادة الفلسطينيون والجامعة العربية اسرائيل بارتكاب "جريمة حرب"، ودعت الامم المتحدة الى "وقف فوري للاعمال العدائية"، بينما عبر الرئيس الاميركي باراك اوباما عن قلقه من تزايد عدد القتلى واعلن عن زيارة لوزير الخارجية في حكومته جون كيري الى القاهرة، مؤكدًا أنه يسعى الى "وقف فوري لاطلاق النار".

21: مقتل اكثر من عشرة فلسطينيين تسللوا الى اسرائيل عبر نفق.

كما قتل 55 فلسطينيًا بينهم 16 طفلاً في غارات وقصف مدفعي لدبابات اسرائيلية اصابت مستشفى ومبنى سكنيًا.

في المساء التقى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي وعد بمساعدة بقيمة 47 مليون دولار الى المدنيين في غزة.

22: الجهود الدبلوماسية تتكثف بينما ينتظر وصول بان كي مون الى اسرائيل والضفة الغربية، وسيلتقي بنيامين نتانياهو.

شركات الطيران الكبرى الاميركية والاوروبية تعلق رحلاتها على تل ابيب بعد اطلاق صاروخ بالقرب من المطار. الرحلات تستأنف بعد ذلك بيومين أو ثلاثة بحسب الشركات.

23: الامم المتحدة تطلق تحقيقًا حول "جرائم حرب" محتملة ترتكبها اسرائيل في غزة ونددت بالهجمات العشوائية لحماس على اسرائيل.

24: مقتل 15 فلسطينيًا على الاقل في غارة على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ومواجهات دامية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

25: بعد مفاوضات استمرت خمسة ايام، دعا كيري وبان الى وقف اطلاق النار لمدة سبعة ايام ووافقت اسرائيل وحماس على تهدئة انسانية لمدة 12 ساعة.

26: اليوم الاول من التهدئة منذ بدء العملية العسكرية على غزة. وفي باريس، وزراء خارجية الولايات المتحدة وقطر وتركيا ودول اوروبية يدعون الى تمديد التهدئة. اسرائيل توافق ومن بعدها حماس.

27: المعارك تستأنف وحصيلة القتلى الفلسطينيين تتجاوز الالف قتيل. اوباما يطالب بوقف اطلاق نار "فوري ودون شروط".

28: مجلس الامن الدولي يطالب من جديد بوقف اطلاق نار فوري. مقتل عشرة جنود اسرائيليين واسرائيل تتعهد بـ"حملة طويلة" ضد حماس.

29: قصف كثيف على غزة وتوقف العمل في محطة الكهرباء الوحيدة. مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية اية الله علي خامنئي يدعو الى تسليح الفلسطينيين.

مقتل ثلاثة فلسطينيين
هذا واعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم فتاة في الخامسة عشرة من العمر الثلاثاء في قصف اسرائيلي جديد على& القطاع. واعلن اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة "استشهاد مواطنين في شرق رفح إثر قصف إسرائيلي"، مشيرا الى ان القتيلين "هما ايمن سمير قشطة ( 30 عاما) والشهيد اسماعيل شاهين (27 عاما)".

كما اعلن "استشهاد الطفلة تحرير نصر جابر (15 عاما) إثر قصف الاحتلال على منزلها في حي السلاطين شمال قطاع غزة". واشار القدرة الى حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من تموز/يوليو الجاري ارتفعت بذلك الى 1156 قتيلا على الاقل اضافة الى اكثر من 6700 جريح.

القيادة الفلسطينية وحماس والجهاد الاسلامي مستعدة لتهدئة
هذا واعلنت القيادة الفلسطينية الثلاثاء انها وبالتشاور مع قيادات حركتي حماس والجهاد الاسلامي، مستعدة لتهدئة انسانية لمدة 24 ساعة، موضحة انها "تتعاطى بايجابية" مع اقتراح للامم المتحدة بتمديدها "لمدة 72 ساعة". وقال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في مؤتمر صحافي في رام الله بعد اجتماع القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ان "القيادة الفلسطينية وبعد اتصالات مكثفة ومشاورات مع الاخوة في قيادة حماس والجهاد، تعلن باسم الجميع الاستعداد لوقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة".

واشار الى "اقتراح من الامم المتحدة بمد هذه الهدنة لمدة 72 ساعة"، مؤكدا "نحن نتعاطى بإيجابية كذلك مع هذا الاقتراح". واضاف عبد ربه "ندعو كل الجهات العربية والدولية لمساندة هذا الموقف الايجابي، ونحمل اسرائيل كل المسؤولية عن تبعات رفض هذا المقترح، بعدما توافقت عليه جميع القوى والفصائل الفلسطينية". واكد عبد ربه ان القيادة الفلسطينية "وبالتوافق مع الأخوة في حماس والجهاد" ستقوم بارسال "وفد فلسطيني موحد يضم الجميع إلى القاهرة للبحث في كل ما يتصل بالمرحلة المقبلة".

وشدد على ان ذلك "دليل إضافي على وحدة الموقف والصف الوطني الفلسطيني، وبحيث يكون هذا الوفد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة برئيسها السيد الرئيس محمود عباس". وحمل عبد ربه الحكومة الاسرائيلية " كامل المسؤولية عن جرائم الحرب التي تواصل ارتكابها الآن كل ساعة ضد شعبنا في قطاع غزة، وقد بدأنا الإجراءات لملاحقتهم دولياً كقتلة على ممارستهم لهذه الفظائع غير المسبوقة في عالمنا المعاصر".

&

&